تُوزَّع داخل وسائل المواصلات: 41 رسالة للمتسولين فى معرض الكتاب

تُوزَّع داخل وسائل المواصلات: 41 رسالة للمتسولين فى معرض الكتاب
- معرض الكتاب
- المتسولين
- الثقافة
- المواصلات
- حسن الحلوجي
- معرض الكتاب
- المتسولين
- الثقافة
- المواصلات
- حسن الحلوجي
أوراق صغيرة متشابهة مكتوبة على الكمبيوتر أو بخط اليد، لا تتعدى حجم وصل النور فى الغالب، اعتاد المتسولون استخدامها فى التسول وتوزيعها فى صمت على الركاب داخل المترو أو المواصلات العامة أو حتى تعليقها على صدورهم، تشرح حكاياتهم للمحسنين، ثم يجمعها المتسولون مرة أخرى مع ما يجود به الناس، إلا أن الكاتب حسن الحلوجى استهوته مسألة جمع هذه الرسائل، فبدأ جمعها والاحتفاظ بها لأكثر من 15 سنة، وحينما زاد عددها قرر طبعها فى كتاب بعنوان «رسائل التسول الصامت»، والكتاب فى جناح دار كنوز بمعرض الكتاب.
وحسب «الحلوجى» لـ«الوطن»: بدأت جمع أوراق التسول المنشورة فى الكتاب، قبل ما أنشر أول كتاب لى بخمس سنين، كنت مغرم بالحكايات الموجودة فيها رغم أنها كانت ساعات تجيب لى اكتئاب من كتر سوداويتها، بس كنت حاسسها حقيقية رغم أنها ممكن ما تكونش صادقة، وفضلت الحكايات تكتر وتزيد لأكتر من 15 سنة، لحد ما فجأة ما بقاش فيه حد بيوزع ورق لأن الطريقة بقت قديمة فى قناعة المتسولين، ساعتها لمعت الأوراق ونادتنى ففتحتها وقريتها من تانى، وبدون ما أدرى لقيتنى بعمل الكتاب. «سنجد فى الرسائل فنون فى التعبير، تتنافس فى استثارة العواطف لكى يدفع الناس الأموال للمتسولين»، يقولها «الحلوجى» مضيفاً: «41 رسالة تعبر عن طبيعة المشاكل التى يعانى منها المتسولون، سواء كان المكتوب حقيقى ولا لأ، وسأترك الحكم للقارئ يكتشفه بنفسه».
وعن حصول «الحلوجى» على الرسائل، قال: «عقدت اتفاقاً مع نفسى أن أخفى ورقة المتسول بمجرد أن يعطيها لى، فإن عاد إلىّ فى دورة مروره الثانية أعطيته الحسنة فينشغل بغايته التى حققها (جلب النقود)عن وسيلته لتحقيقها (ورقة التسول)، مع انشغاله بإنهاء مهمته سريعاً قبل انفتاح باب العربة عند الوصول إلى المحطة، هكذا حصلت على أول ورقة تسول، فأخفيتها، ثم أخذتنى الحكايات».