وفاة مفتش بأوقاف الدقهلية بعد تلاوة القرآن بعزاء صديقه (فيديو)

10:41 م | الأربعاء 07 يوليو 2021

ساعة واحدة فقط كانت الفارق بين ذهابه لتلاوة القرآن الكريم في ربع العصر بعزاء صديقه، وما إن انتهى عاد إلى بيته، حيث لفظ أنفاسه به فجأة، وسط دهشة المحيطين به، هكذا كانت تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة الشيخ سعد إبراهيم فتح الباب، مفتش متابعة بمديرية أوقاف الدقهلية، الذي توفى بشكل مفاجئ اليوم الأربعاء.

اليوم الأخير للشيخ الراحل كان حافلاً بالنشاط والحيوية، بين عمله في مديرية الأوقاف، وبعد انتهائه من عمله، وبدلاً من العودة إلى منزله في قرية «القباب الصغرى» بمركز دكرنس، توجه إلى قرية «برق العز»، التابعة لمركز المنصورة، لتقديم واجب العزاء في أحد أصدقائه، حيث شارك بتلاوة القرآن الكريم، قبل أن يعود إلى قريته، بعد العصر، وبمجرد وصوله إلى منزله، سقط فجأة ليلفظ أنفاسه الأخيرة.

أوقاف الدقهلية تنعي مفتشها الراحل

وأصدرت مديرية أوقاف الدقهلية، بقيادة الشيخ صفوت نظير، وكيل الوزارة، بياناً نعت فيه أحد قيادتها الشيخ سعد إبراهيم فتح الباب، مفتش المتابعة بالمديرية قالت فيه الشيخ سعد إبراهيم فتح الباب، الذي وافته المنيه مساء اليوم، وتتقدم المديرية وجميع العاملين بها إلى أسرته بخالص العزاء والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحماته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

زميل الشيخ الراحل يوضح آخر ساعاته في العمل

وقال الشيخ محمد إبراهيم سليمان، رئيس قسم الثقافة والإرشاد بمديرية أوقاف الدقهلية، إن «الشيخ سعد فتح الباب، كان معي اليوم بعد الظهر في المكتب ونزل يحضر عزاء شيخ زميله في قرية برق العز، بمركز المنصورة، وعندما وصل إلى هناك قام بتلاوة القرآن الكريم في عزاء زميله، في ربع العصر، وفي المغرب علمنا أنه توفاه الله».

وأكد «سليمان» لـ«الوطن» أن الراحل لم يكن يعاني من أي أمراض، وكان يتحرك بكل نشاط وحيوية، وأنه كان يريد أن يسجل القرآن الكريم بصوته ويريد أن يشتري مايك وكاميرا لتسجيل القرآن الكريم بصوته الجيمل، والذي أحبه كل من سمعه، وكان لخبر وفاته أثر كبير في كل من يعرفه وتعامل معه.

ويستعد أهالي قرية «القباب الصغرى»، التابعة لمركز دكرنس، لتشييع جنازة الشيخ سعد إبراهيم فتح الباب، مفتش متابعة بمديرية أوقاف الدقهلية خلال الساعات القادمة، بعد انتهاء الإجراءات اللازمة.