البابا تواضروس: صلوات العبادة تهدف إلى انتعاش الروح
البابا تواضروس: صلوات العبادة تهدف إلى انتعاش الروح
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن أي خدمة كنسية تقدمها الكنيسة يجب أن تكون متكاملة، والخدمة المتكاملة هي التي تشبع الإنسان، وتشبع نفسه وروحه وعقله وجسده، مشددًا: «يعني أي عظة أو تعليم يُقدم في الكنيسة يكون هدفها المسيح والتأمل في أعماله»، لافتا إلى أن العظة تختلف عن المحاضرة العلمية، لأن العظة يجب أن تتحدث عن المسيح، وتحث الإنسان على التوبة.
وحذر البابا في العظة التي بثها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الأربعاء، ضمن سلسلة عظات «الفرح» التي يلقيها البابا من الانقسامات، والتحزب داخل الكنيسة لأنه يضيع الفرح، وحتى على مستوى الدول فإن الانقسامات فيها تجعل الناس «مش فرحانة».
وأوضح أنه حتى التسلية أو التعزية أو الكلمة المريحة والمساندة والمجاملة، أو الأنشطة التي تقدمها الكنيسة مثل العروض المسرحية، يجب أيضا أن يكون هدفها المزيد من المحبة، وأن يخرج المشاهدون والمشاركون أكثر حبًا في الله، وفرحًا في الحياة.
وتابع بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الوعظ يخاطب العقل، والتسلية تخاطب النفس، أما صلوات العبادة فهي تهدف إلى انتعاش الروح، وأي خدمة تعبدية سواء في المنازل أو الكنائس فإن هدفها هو إشباع الروح، وسعادتها، أما إشباع الجسد فيأتي من خلال الخدمة والرعاية الاجتماعية، مثل تقديم الشراب والطعام، والكساء من شخص إلى آخر، موضحا أن الله قد يسمح باحتياج أشخاص لآخرين لكي يحرك قلوبهم، ويتكاملوا معًا.
ولفت إلى أن الناس يختلفون لأنهم ليس لديهم فكر واحد، ولا يعيشيون بالفكر والمحبة التي يقدمها الإنجيل، مشددًا على أن الجميع في الكنيسة يكونون «نفسًا واحدة»، والشخص الذي يخرج من هذا الاندماج يكون خرج عن «النفس الواحدة» في الكنيسة.
وشدد على أنه حتى على مستوى الدول فإن كل دولة تحتاج للدول الأخرى، ويجب أن تتعاون فيما بينها.
