ماذا يحدث يوم القيامة؟.. 9 مشاهد مروعة منها «أرض المحشر»

ماذا يحدث يوم القيامة؟.. 9 مشاهد مروعة منها «أرض المحشر»
- ماذا يحدث يوم القيامة
- مشاهد يوم القيامة
- النفخ في الصور
- البعث
- الجنة والنار
- علامات الساعة
- ماذا يحدث يوم القيامة
- مشاهد يوم القيامة
- النفخ في الصور
- البعث
- الجنة والنار
- علامات الساعة
ماذا يحدث يوم القيامة؟ وكيف ستدور الأحداث؟ سؤال يرد إلى أذهان الكثيرين دون وجود إجابة دقيقة أو تصور كامل لذلك اليوم، لاسيما بعد أن أكدت دار الافتاء المصرية أن علامات الساعة اقتربت فعلا، ويجيب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، عن تلك التساؤلات موضحا أن هناك 9 مراحل ستحدث يوم القيامة.
أولا: النفخ في الصور
قال الأطرش، إنه في هذه الحياة تعيش الكثير من الكائنات المُشاهدة وغير المُشاهدة والتي هي في حركةٍ دائمةٍ لا تتوقّف، وتبقى على هذه الحال إلى أن يأمر الله -تعالى- بالنفخ في الصور؛ فيتنهي كلّ حيّ في هذه الحياة سواءً في الأرض أو في السماء؛ قال تعالى: «وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ»، موضحا أن اليوم الذي تقوم فيه الساعة، ويكون فيه النفخ سيكون يوم جمعة.
ثانيا: البعث والنشور
وأكد «الأطرش» أن البعث هو إحياء الله -تعالى- للناس بعد موتهم من قبورهم لحسابهم، ويكون البعث بالروح والجسد كما جاء عن السيّد سابق، وما يدل على ذلك قوله -تعالى-: «إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ»، وأمّا النشور في اللُغة فهو الانتشار والتفرّق، وفي الإصطلاح الشرعي هو انتشار الناس وتفرّقهم بعد خروجهم من قبورهم إلى مكان الحساب، وقد جاء ذكر النشور في قوله -تعالى-: «ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ»، ويكون النشور بعد أن يُنزل الله -تعالى- المطر، فتنبت الأجساد كالزرع، ثُمّ يُنفخ في الصور ليقوم الناس للحساب، قال النبي -عليه السلام- في وصف البعث: «ثم يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا كأنه الطَّلُّ، فيَنْبُتُ منه أجسادَ الناسِ، ثم يُنْفَخُ فيه أخرى، فإذا هم قِيامٌ ينظرونَ».
ثالثا: أرض المحشر
وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر: «يُحشر الناس يوم القيامة على أرضٍ بيضاء خالصة، وجاء وصف أرض المحشر في أحاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ومنها قوله: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَومَ القِيامَةِ علَى أرْضٍ بَيْضاءَ عَفْراءَ، كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ، ليسَ فيها عَلَمٌ لأَحَدٍ»، ويكون لكل إنسان فيها موضع قدميه فقط، ولا يوجد فيها جبال أو زرع، ويكون الناس فيها حُفاة، عُراةٌ، خائفين، ويجتمع مع ذلك الجوع والعطش والتعب، ويأتون الناس إليها أفواجًا، فيأتي بعضهم كالذرّ وهم المُتكبرون، وبعضهم يشتعل جسده نارًا وهم المجرمون، وهكذا كُلٌ حسب عمله، ويبقى الناس في أرض المحشر يومًا واحدًا ومقداره خمسون ألف سنة، وفيها تدنو الشمس من الناس ويغرق الناس في العرق بمقدار أعمالهم، ويكون هُناك أصناف من الناس يجلسون بظل عرش الرحمن، مثل الشاب الذي ينشأ في طاعة ربه، والذي يكفل اليتيم وغيرهم، كما تأتي الملائكة بالنار، وتُعرض على النّاس ترمي باللهب كالمدائن».
رابعا: أهوال يوم القيامة
وأكد أن ليوم القيامة الكثير من الأهوال التي تحدث في السماء والأرض والشمس والجبال، والتي تُصاحب خروج الناس من قبورهم، ومنها ما يأتي: السماء: تُبدّل السماء بسماءٍ أُخرى، قال تعالى: «يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزوا لِلَّـهِ الواحِدِ القَهّارِ»، ويسبق ذلك انشقاقها وانفطارها ومورها، كما أنّها تُفتح بعد أن كانت مُغلقة ومحبوكة، وتموج وتذوب، الأرض: تُبدّل الأرض بأرضٍ غيرها، كما أنها تمتد وتتسع؛ لكي تسع الناس في الحشر، وتُخرج كُل ما فيها من الموتى، والكُنوز والأرزاق وكُل شي، قال تعالى: «وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ»، وتسير الجبال التي عليها بعد أن كانت ثابتة، ثُمّ تُصبح سراباً، ثُم ّ ينسفها الله -تعالى- حتى تكون كالصوف المُتطاير، وأمّا الشمس فأنها تُكوّر ويذهب نورها، قال تعالى: «إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ».
خامسا: الشفاعة العظمى
وأشار إلى أن الشفاعة العُظمى تكون للنبي عليه الصلاة والسلام، وهي المقام المحمود الخاصّ به، وتكون عندما تقترب الشمس من المخلوقات بمقدار ميل حتى يغشاهم العرق، فيأتي الناس إلى آدم عليه السلام، وإلى نوح عليه السلام، وإلى إبراهيم عليه السلام، وإلى عددٍ من الأنبياء، وكُلهم يعتذرون ويقولون: نفسي نفسي، حتى يأتون إلى النبي مُحمد -عليه الصلاة والسلام- فيقول: «أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي...»، ويشفع لمن يشفع له في أرض المحشر؛ ليبدأ بعدها الحساب والعرض.
سادسا: الحساب والجزاء بعد البعث
وأوضح أن الله تعالى سيجمع الناس؛ ليحاسبهم على أعمالهم، فتُخبر الأرض بما حصل عليها، ويشهد اللسان واليدين والرجلين والجلد بما عمل به صاحبه، قال تعالى: «يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»، ويكون الناس حُفاة عُراة، ويكون نبي الله إبراهيم -عليه السلام- أول من يُكسى من الخلائق، وتأتي الملائكة بالكُتب التي سجّلتها على الناس في الدُنيا؛ لتعرِضَ كُلَ كتاب على صاحبه، وقد سُجِّل فيه كُلّ حركة وفعل قام به الشخص، ومن الناس من يأخذ كتابه بيمينه وهم أصحاب الجنّة، ومنهم من يأخُذه بشماله وهم أصحاب النار، ثُمّ توزّن هذه الصحف بما فيها من أعمال، ويكون الجزاء حسب وزن أعماله.
سابعا: الميزان
وأشار «الأطرش» إلى أن الميزان يُعد من القضايا الخطيرة التي يجب على المؤمن الإيمان بها، وقد جاء ذكره في قوله تعالى: «وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبين»، ويُعدّه الله تعالى، ليوزن به أعمال العباد، أو لتوزن به صُحفهم، أو ليوزن به العبد، ولا يُعلم مقداره إلا الله تعالى، ومما جاء عن عظمته أنّه يوزن السماوات والأرض، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته فقد فاز ودخل الجنة، ومن كانت سيئاته أكثر فقد خسر، ومن تساوت حسناته وسيئاته فهو من الأعراف يكون بين الجنة والنار.
وتابع: يقف الناس حسب تشابه أعمالهم؛ فالظالم مع الظالم، والكاذب مع الكاذب، قال تعالى في ذلك: «احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ* مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ»، ثُم يُقام لواءٌ لكلّ نبي؛ لتقف كُلّ أُمّة تحت لواء نبيّها، وبعدها يحجب الله تعالى النور عن الناس، فيمشي كُل شخص بما معه من نور عمله، فيضرب السور بين المؤمن والمُنافق فلا يرى المُنافق شيئاً لشدّة الظُلمة فيقع في جهنم.
ثامنا: الحوض والصراط
وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريقف: «يكون لكلّ نبي يوم القيامة حوض خاصّ به وبأُمّته، ويكون قبل الصراط؛ لما يعانيه الناس من العطش في أرض المحشر، ويَرِدُ الناس إلى حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- وتطرد الملائكة بعضهم عنه بسبب ردّتهم، ويكون ماؤه من نهر الكوثر الذي في الجنّة، ومن يشرب منه لا يعطش بعد ذلك أبدًا، والشرب بعدها يكون بقصد التلذذ، ثُمّ يمرّ الناس على الصراط، وهو جسرٌ منصوب فوق جهنّم يعبر المسلمون عليه إلى الجنّة، ويكون النبي -عليه الصلاة والسلام- على الصراط ويدعو للمؤمنين بالسلامة، ويكون مرور كُل شخصٍ على الصراط حسب عمله، فيجتازه كُلّ من غُفر له، ومن لم يعبر يسقط في النار».
واستكمل: «يقف من اجتاز الصراط في ساحات الجنّة؛ ليُقتصّ لهم من بعضهم وليُزال الحقد من قلوبهم، وذلك ما يُسمى بالقنطرة، لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فيُحْبَسُونَ علَى قَنْطَرَةٍ بيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِن بَعْضٍ مَظالِمُ كانَتْ بيْنَهُمْ في الدُّنْيا، حتَّى إذا هُذِّبُوا ونُقُّوا أُذِنَ لهمْ في دُخُولِ الجَنَّةِ»، وأوّل من يدخل الجنة بعد النبي -عليه الصلاة والسلام- فقراء المهاجرين، ثُم فقراء الأنصار، ثُمّ فقراء الأمة، وأمّا الأغنياء فيؤخرهم الله تعالى؛ لمُحاسبتهم، ويكون القصاص بين جميع الخلائق حتى الحيوانات؛ فيُقتصّ المظلوم من الظالم، سواءً كان مسلماً أو غير مسلم، ويُقتص للشاة التي لا قرون لها من الشاة صاحبة القرون، وبيّن ابن حجر الهيتمي أنّه يُقتص للحيوانات من الإنسان الذي يجوّعها ويُحمّلها ما لا تُطيق».
تاسعا: الجنة والنار
واختتم: «جعل الله تعالى يوم القيامة الجنة والنار، حسب العمل، وهما من حيث العدد فُكلٌ منهما واحدة، ولكن جعل للجنّة درجات، وللنار دركات، وذلك حسب أعمال أهلهما، وبيان ذلك فيما يأتي: الجنة: جاء ذكرها في القُرآن الكريم وفي السنّة النبويّة بصيغة الجمع؛ للدلالة على عِظمها، ونوعها، ودرجاتها، وليس من باب أنها أكثر من واحدة، ولم يأتِ دليلٌ صريحٌ ببيان عدد درجاتها».