«فتش عن الأب».. شغف «محمد» مع الطبخ يبدأ مبكرا بـ«صينية بطاطس»

«فتش عن الأب».. شغف «محمد» مع الطبخ يبدأ مبكرا بـ«صينية بطاطس»
«نفسك تطلع إيه؟»، سؤال دائمًا ما يوجه للأطفال حينما يُسألون عن أحلامهم وآمالهم، وغالبًا لا تخرج الإجابة عن «ضابط أو دكتور»، لكن أمنية «محمد» مختلفة، بات عشقه وملجأه وشغفه «المطبخ»، فقد صدق من قال «ابن الوز عوام»، ظل الصغير حينًا من الزمن يراقب أبيه، يجاوره وهو يعد الطعام، وفي كل مرة تلمع عيناه، وفي مرة صارحهم قائلًا «أنا هعملكم الغداء بكرة»، ضحك الأب، معتقدًا أنَّه حماس الصغار، لكن إصرار الابن جعل الأب يشرح له كل صغيرة وكبيرة عن عالم الطبخ الذي يحبه هو الآخر.
محمد رشدي، رغم أنه لم يكد ينهي المرحلة الابتدائية هذا العام، إلا أنَّه اختار طريقه وهو في الـ12 من عمره، مما جعل مواقع التواصل الاجتماعي تحتفي به، إلى حد أن البعض طالبه بتعليمهم الطهي، يحكي الصغير لـ«الوطن»: «كنت بقف في المطبخ كتير مع بابا لأنه بيحب الطبخ، وشوفت هو بيعمل إيه وبقيت أقلده بعمل زيه، لحد ما قدرت إني أعمل صينية البطاطس»، متابعًا: «قطعت البطاطس والبصل وسلقت الفراخ وعملت الصلصة، واستنيت لحد ما استوت على البوتاجاز وبعدين حطيتهم في الفرن، وبابا كان واقف معايا يساعدني بس أنا اللي عملت كل حاجة».
تأثر الصغير بحلمه، بات يتابع أشهر الطباخين على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الشيف التركي «بوراك»، كما ظل يتابع نجوم الطبخ عبر التليفزيون كالشيف الشربيني، «نفسي أبقى زيهم، ويبقا عندي برنامج في التليفزيون»، فيما لم يتوقع ردود الفعل حينما رفع صور الطعام الذي أعدّه بنفسه على إحدى مجموعات الطبخ الشهيرة على «فيس بوك»، رسائل دعم كبيرة تلاقها من المتابعين، مؤكّدين إبداعه المثير لإعجابهم، يروي معبرًا عن شعوره وقتها «فرحت جدًا من كلام الناس اللي كله دعم ليا».