تحركات مكثفة في مجلس الأمن لشرح موقف مصر من سد إثيوبيا «صور»

كتب: محمد علي حسن

تحركات مكثفة في مجلس الأمن لشرح موقف مصر من سد إثيوبيا «صور»

تحركات مكثفة في مجلس الأمن لشرح موقف مصر من سد إثيوبيا «صور»

التقى وزير الخارجية ⁧‫سامح شكري‬⁩، السفير ⁧‫نيكولا دو ريفيار‬⁩، المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، رئيس ⁧‫مجلس الأمن‬⁩ للشهر الجاري، ضمن تحركات مستمرة لشرح أبعاد الموقف المصري تجاه ⁧‫إثيوبيا.

وكان «شكري» التقى مجموعة ترويكا ⁧‫الاتحاد الأفريقي‬⁩، المكونة من الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا والسنغال، لشرح أبعاد الموقف المصري من قضية السد الإثيوبي. 

وعقد وزير الخارجية سامح شكري، أمس الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات خلال زيارته الحالية إلى نيويورك، مع كل من سفراء اللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات ملف السد الإثيوبي، والتنسيق بشأنه مع مجلس الأمن، والمندوبين الدائمين لمجموعة الدول الأفريقية بالمجلس، وكذا مع المندوبين الدائمين، وممثلي كل من إستونيا وآيرلندا والمكسيك والنرويج، وهي دول ذات عضوية حالية غير دائمة بمجلس الأمن.

وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير «شكري» استعرض خلال هذه اللقاءات الموقف المصري الثابت تجاه قضية السد الإثيوبي، القائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، يراعي مصالح الدول الثلاث، ويحفظ حقوق مصر المائية.

وأضاف «حافظ» أن تلك اللقاءات المُكثفة تأتي في إطار التحضير للجلسة المرتقبة لمجلس الأمن حول قضية السد الإثيوبي، التي ستُعقد بطلب من مصر والسودان، بهدف مناقشة المجلس لها، والدفع قدما بحلحلة الموقف المتعثر حاليًا، عبر دعم التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.

اتفاق مصري - سوداني على الاستمرار في إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع أعضاء مجلس الأمن

والتقى سامح شكري، أمس، في نيويورك، الدكتورة مريم صادق المهدي، وزيرة خارجية جمهورية السودان الشقيقة، استمرارًا للتنسيق والتشاور القائم بين البلدين حول مستجدات ملف السد الإثيوبي، وفي إطار الإعداد لجلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة، المقرر أن تُعقد الخميس المقبل، بناءً على طلب من مصر والسودان.

واتفق الوزيران على ضرورة الاستمرار في إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لحثهم على دعم موقف مصر والسودان، وتأييد دعوتهما بضرورة التوصل لاتفاق ملزم قانونًا حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، يراعي مصالح الدول الثلاث، ويحفظ حقوق دولتي المصب من أضرار هذا المشروع على مصر والسودان.

وأعرب الوزيران عن رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني، لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث، عام 2015، وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية الحاكمة لاستغلال موارد الأنهار العابرة للحدود، فضلًا عما تمثله هذه الخطوة من تصعيد خطير يكشف عن سوء نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وعدم اكتراثها بالآثار السلبية والأضرار التي تتعرض لها مصالحهما بسبب الملء الأحادي للسد.

السعودية تؤكد مساندتها لمصر والسودان في حقوقهما المائية المشروعة

من جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية، استمرار دعمها ومساندتها لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، وأهمية استقرار الأمن المائي لكل من مصر والسودان والعالم العربي والقارة الأفريقية.

وأعلنت المملكة دعم جهود جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقاً لقواعد القانون الدولي، كما أعلنت دعم التحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها، وتدعو المملكة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وأثيوبيا) للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة، وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.


مواضيع متعلقة