«حياة كريمة» تنهى معاناة أهالى قرية «الشركة 8» بالوادى الجديد

«حياة كريمة» تنهى معاناة أهالى قرية «الشركة 8» بالوادى الجديد
- حياة كريمة
- الوادى الجديد
- الوحدة البيطرية
- المواشى
- الشوارع
- تطوير القرى
- حياة كريمة
- الوادى الجديد
- الوحدة البيطرية
- المواشى
- الشوارع
- تطوير القرى
أزمات عديدة عانى منها أهالى قرية «الشركة 8» فى مركز الخارجة بمحافظة الوادى الجديد، على مدار سنوات طويلة مضت، غاب فيها الكثير من الخدمات والمرافق، حيث حُرم الأهالى، كباراً وصغاراً، من أبسط حقوق الحياة، فى ظل عدم الاهتمام بتلك القرية.
ومع دخول المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إلى هذه القرية ضمن خطة تطوير القرى بالمرحلة الأولى، بدأت «الشركة 8» تختلف تماماً، حيث الانتهاء من بناء وحدة بيطرية تحافظ على حيوانات ومواشى الأهالى من الضياع، وهى مصدر رزق رئيسى للكثير منهم، مع ورش تدريبية لتعليم الخياطة لسيدات القرية بالمجان، لتوفر لهن مصدر دخل مستقبلى، بالإضافة إلى الشوارع المضيئة سواء الرئيسية أو الفرعية.
«الوطن» تجولت داخل قرية «الشركة 8» ورصدت جميع صور تطوير القرية، واستمعت إلى أحاديث أهالى القرية ورؤيتهم لما حدث، وأمنياتهم فى المستقبل.
مهندس المشروع: نحن الآن فى مرحلة التشطيبات النهائية.. والتسليم قبيل الموعد المحدد فى 17 يوليو
تحت أشعة الشمس، ومع درجات الحرارة المرتفعة، يستمر العمل على قدم وساق، قبل أيام قليلة من تسليم الوحدة البيطرية فى قرية «الشركة 8»، التابعة لمركز الخارجة بمحافظة الوادى الجديد. التشطيبات النهائية هى المرحلة الأخيرة التى وصل إليها العمال داخلها، حيث تتكون من طابقين أرضى وأول علوى، توزع خلالهما العمال تحت إشراف مهندس المشروع الذى يتابعهم عن قرب باستمرار.
عانت القرية التابعة لمركز الخارجة على مدار سنوات طويلة مضت من غياب الخدمة العلاجية للحيوانات والماشية، حيث إنها فى أمسّ الحاجة إلى وجود الوحدة، وفقاً لحديث «أحمد ناجى بيومى»، 52 عاماً، أحد مربى المواشى ومن أهالى القرية، مرتدياً جلباباً أزرق مع نظارة شمس، قائلاً: «عندى إنتاج حيوانى، ولو بهيمة عندى تعبت وأتصل بدكتور عشان يلحقنى ممكن يكون بيعالج حالة تانية تبعد عنى 50 أو 60 كيلو، وعقبال ما يوصل لى تكون حالة البهيمة ساءت أكتر وممكن كمان يكون فرص إننا نلحقها قلّت».
ويصمت «ناجى» برهة، ثم يستكمل حديثه نافياً أن يكون هناك تقصير من الأطباء البيطريين، ولكن سبب الأزمة كان عدم وجود وحدة بيطرية مع بُعد المسافة مع أقرب وحدة وطبيب بيطرى، مضيفاً: «الدكتور مش ساحر يعالج الحيوان فى لحظة لأن كل ما حالته بتسوء أكتر بيصعب علاجه».
وبنبرة حزينة يستكمل حديثه قائلاً: «طول السنين اللى فاتت كانت المواشى عندنا كلنا بتموت بسبب غياب العلاج البيطرى، وأنا شخصياً عندى مواشى كتيرة ماتت بسبب تأخر وصول الدكتور هنا فى القرية»، ويتذكر الرجل الخمسينى أحد المواقف التى مر بها فى إطار أزمة عدم وجود وحدة بيطرية: «مرة كان عندى بهيمة عندها طفيليات بتكسّر كرات الدم الحمراء، ودى حالة محتاجة علاج وإنقاذ سريع، وللأسف ماتت ومالحقتهاش».
ويأمل «ناجى» أنه بعد الانتهاء من بناء الوحدة البيطرية وبداية تشغيلها، أن تتوفر خدمة علاجية قريبة وسريعة لجميع المواشى، ووقتها سيشعر الجميع بالفرق الكبير، موضحاً أن بناء الوحدة سيمنع الاستنزاف الحيوانى ويساعد فى زيادة الإنتاج.
وعلى بُعد أمتار قليلة من «ناجى» يقف محمد محمود سلامة، 58 عاماً، أحد الأهالى ويعمل مسئول أمن بالتأمين الصحى، وهو يعيش داخل القرية منذ أكثر من 30 عاماً، قائلاً: «كتير هنا من الأهالى عندهم مواشى وبيربوها وعايشين على الخير اللى بييجى من وراها، واحنا طول السنين اللى فاتت دى كنا مفتقدين وجود وحدة بيطرية أو دكتور يكشف على المواشى بتاعتنا هنا، وكان اللى يحتاج دكتور فى السنين اللى فاتت يكلمه فى التليفون، وللأسف بسبب بُعد المسافة كان بيتأخر، والبهيمة العيانة كان ممكن تموت عقبال ما ييجى».
ويرى «سلامة» أن أكبر أزمة يواجهونها خلال الفترة الحالية هى «الصرف الصحى»، والتى يعانى منها الأهالى، متابعاً: «نفسنا كمان فى وحدة صحية تكون موجودة، ودى هتفرق معانا بدل واحدة بعيدة 4 كيلو زى اللى موجودة دلوقتى».
ووسط العمال يقف المهندس فؤاد السيد، مدير عام مشروعات الشركة المسئولة عن تنفيذ الوحدة البيطرية، يتابع عن قرب المهام المكلف بها العمال، ويوجِّه إليهم التعليمات والتوجيهات المستمرة، يوضح أن التنفيذ الفعلى فى بناء الوحدة بدأ رسمياً فى 2 فبراير، على أن يتم الانتهاء منها بالكامل وتسليمها فى 17 يوليو الحالى، قائلاً: «يعنى الفترة المحددة للانتهاء من الوحدة البيطرية تماماً بتشطيباتها 5 أشهر فقط».
وأكد «فؤاد» أنهم الآن فى مرحلة التشطيبات الأخيرة للمبنى، متوقعاً أن يتم تسليمها بالكامل قبل انتهاء الفترة المحددة، كما أن التكلفة الفعلية للمشروع هى 3 ملايين جنيه و150 ألف جنيه، مشيراً إلى أن المشروع هو وحدة بيطرية تخدم أهالى القرية، يتكون من طابقين، الأرضى (صيدلية ومعمل وغرفة معاونين)، أما الطابق الأول علوى فهو عبارة عن مبيت للأطباء، وجميع الغرف مكيفة الهواء ومجهزة للإقامة الكاملة لأى طبيب داخلها.