«إسلام» من شيف فنادق لبائع رز بلبن بالشواطىء: عندي حلم.. ومش همد إيدي

كتب: كريم عثمان

«إسلام» من شيف فنادق لبائع رز بلبن بالشواطىء: عندي حلم.. ومش همد إيدي

«إسلام» من شيف فنادق لبائع رز بلبن بالشواطىء: عندي حلم.. ومش همد إيدي

صندوق بلاستيكي متوسط الحجم، يحمل بداخله أنواع مختلفة من «الحلويات» ومنتجات الألبان، يحمله صاحبه يسير به على شواطىء الإسكندرية، أملًا في بيع العديد من الأطباق والأصناف، يسد بها الحاجة المادية التي طغت على حياته بعدما فقد عمله كـ«شيف»، ورغم أنَّ اليأس حاول أن يطله ولكنه لم يتملك منه، بدأ ابن سيدي بشر من جديد، اتخذ عهًا على نفسه أن يسعى لتحقيق حلمه من خلال أطباق «الرز بلبن».

إسلام خليل نجم، شاب عاش حياته يعمل في فنادق ضحمة، أحب مهنة الطبخ وخاصة الأكلات السريعة، سافر من أجل العمل لمدن عديدة ومحافظات مختلفة، ولعل أهم محطاته كانت في شرم الشيخ، والتي مكث فيها أكثر من 7 سنوات، قبل أن يتحوّل حاله ويتبدل 180 درجة بسبب كورونا.

«إسلام»: أنا شغال بعرق جبيني.. ميهمنيش نظرة الناس ليا 

انتشار الفيروس التاجي، أجبر «إسلام» على ترك عمله والعودة للإسكندرية، بعد أن منع السفر في البلاد وهدأت حركة السياحة، حاول أن يجد له لنفسه فرصة عمل في عروس البحر المتوسط، ولكن رغبته قوبلت باستخفاف ومحاولة للتقليل من خبرته، وسعي أصحاب الأعمال للحط من قيمة ما يقوم به من أجل تقليل راتبه، وهو ما لم يرض به الشيف، فقرر أن يقوم بعمل خاص. 

«رز بلبن، تشيز كيك، ومهلبية،..» تلك هي الأصناف التي يصنعها صاحب الـ28 عامًا بيده، نزل بها في البداية إلى شواطىء مدينته، في البداية كان الجميع ينظر له نظرة الباعة الجائلين الذي يكون أغلب طعامهم غير سليم، ولكن مع مرو الوقت واستمرارية الشاب، أيقن المحيطين به مدى جودة منتجه.

تزوج الشيف الصغير منذ عام ونصف، ومنذ حينها بدأت كورونا في تضييق فرص العمل أمامه، ولكن عزيمته وسعية لعمل شيء لنفسه ونجاح خاص به دفعه للبداية من الصفر من جديد، «أنا عندي حلم إني يبقى ليا براند خاص بيا أبيع فيه شغلي ومشتغلش عند حد».

دراسة «إسلام» للسياحة والفنادق ساعدته في تعلم خبايا مهنة الطهي وإعداد الأكلات السريعة، لذا يبيع منتجاته بأسعار متواضعة، فمثلُا لديه «الرز بلبن» بـ5 جنيهات فقط، «مبقاش يهمني إيه نظرة الناس ليا، أنا شغال بعرق جبيني أحسن ما أمد إيدي لحد، وبحلم يكون ليا مكان خاص زي محل أو بارتشن أبيع فيه شغلي بدل اللف في الشوارع».


مواضيع متعلقة