«س وج».. كل ما تريد معرفته عن الأضحية: الموعد والشروط وإخراجها للميت

«س وج».. كل ما تريد معرفته عن الأضحية: الموعد والشروط وإخراجها للميت
- الأضحية
- ما هي الأضحية
- شروط الأضحية
- مواصفات الأضحية
- موعد عيد الأضحى
- الأضحية
- ما هي الأضحية
- شروط الأضحية
- مواصفات الأضحية
- موعد عيد الأضحى
مع اقتراب موعد عيد الأضحى 2021 في مصر، أوردت دار الإفتاء المصرية الإجابة على 22 سؤالا عن الأضحية، أوردت فيها بيان أحكام الأضحية التي تعد سنة حسنة عن سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما أشار إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث أنه قيل: يا رسول اللّه، ما هذه الأضاحي؟ قال: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ»، قيل: ما لنا منها؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ» قيل: فالصوف؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».
س: ما الأضحية؟
ج: الأضحية هي ما يذبح من النعم تقربًا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة.
س: ما الدليل على مشروعية الأضحية؟
ج: : الأضحية مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، وانعقد الإجماع على ذلك.
س: متى شرعت الأضحية على الأمة المحمدية؟
ج: شرعت التضحية في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال.
س: ما الحكمة من مشروعية الأضحية؟
ج: الأضحية شرعت لحِكَم كثيرة منها: «شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه المتعددة، وإحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وللتوسعة على النفس وأهل البيت وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء».
س: ما حكم الأضحية؟
ج: اختلف الفقهاء في حكم الأضحية منهم من قال أنها سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء، ومنهم من قال أنها واجبة.
س: ما شروط صحة الأضحية؟
ج: للتضحية شرائط تشملها وتشمل كل الذبائح وشرائط تختص بها، وهي ثلاثة أنواع: نوع يرجع إلى الأضحية، ونوع يرجع إلى المضحي، ونوع يرجع إلى وقت التضحية.
فشروط الأضحية في ذاتها، هي أن تكون من الأنعام، وهي الإبل بأنواعها، والبقرة الأهلية، ومنها الجواميس، والغنم ضأنًا كانت أو معزًا، ويجزئ من كل ذلك الذكور والإناث، فمن ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور لم تصح تضحيته به؛ ويتعلق بهذا الشرط أن الشاة تجزئ عن واحد والبدنة والبقرة كل منهما عن سبعة؛ ويجب أن تبلغ سن التضحية ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، والجذع من الضأن ما أتم ستة أشهر، والمسنة من الماعز هي الثني: وهي ما أتم سنة قمرية ودخل في الثانية دخولًا بينًا كأن يمر عليها شهر بعد بلوغ السنة، والمسنة من البقر هي الثني: وهي ما بلغ سنتين قمريتين، والجاموس نوع من البقر، والمسنة من الإبل -الجمال- الثَّنِي: وهو ما كان ابن خمس سنين.
ويجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب الفاحشة، وهي العيوب التي من شأنها أن تنقص الشحم أو اللحم إلا ما استثني.
أما شروط المضحي فأن تتوافر فيه نية التضحية، وأن تكون النية مقارنة للذبح أو مقارنة للتعيين السابق على الذبح.
س: متى وقت التضحية؟
ج: يدخل وقت ذبح الأضحية بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، ومُضي زمان من الوقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين، لا فرق في ذلك بين أهل الحضر والبوادي، وينتهي وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي أن أيام النحر أربعة: يوم العيد وثلاثة أيام بعده.
س: هل يجوز التضحية في ليالي أيام النحر؟
ج: ليلة عيد الأضحى ليست وقتًا للتضحية بلا خلاف، وكذلك الليلة المتأخرة من أيام النحر، وإنما الخلاف في الليلتين أو الليالي المتوسطة بين أيام النحر، فالمالكية يقولون: لا تجزئ التضحية التي تقع في الليلتين المتوسطتين، وهما ليلتا يومي التشريق من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
وقال الحنابلة والشافعية: إن التضحية في الليالي المتوسطة تجزئ مع الكراهة؛ لأن الذابح قد يخطئ المذبح، وإليه ذهب إسحاق وأبو ثور والجمهور، وهو أصح القولين عند الحنابلة.
واستثنى الشافعية من كراهية التضحية ليلًا ما لو كان ذلك لحاجة، كاشتغاله نهارًا بما يمنعه من التضحية، أو مصلحة كتيسر الفقراء ليلًا، أو سهولة حضورهم، وهذا هو المفتى به.
س: ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟
ج: أفضل وقت لذبح الأضحية، هو اليوم الأول وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة، فاليوم الأول أفضل منها فيما يليه؛ لأنها مسارعة إلى الخير.
س: ما هي مستحبات الأضحية؟
ج: يستحب قبل التضحية أن يربط المضحي الأضحية قبل يوم النحر بأيام؛ وأن يقلدها ويجللها قياسًا على الهدي؛ لأن ذلك يشعر بتعظيمها، وأن يسوقها إلى مكان الذبح سوقًا جميلًا لا عنيفًا ولا يجر برجلها إليه؛ إمساك المضحي عن قص شعره وأظفاره، أن يذبح المضحي بنفسه إن قدر عليه؛ أن يدعو فيقول: "اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين"؛ ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثًا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء بالقبول.
س: ما يستحب وما يكره بعد التضحية؟
ج: يستحب للمضحي بعد الذبح أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها، وأن يأكل منها ويطعم ويدخر؛ والأفضل أن يتصدق بالثلث، ويتخذ الثلث ضيافة لأقاربه وأصدقائه، ويدخر الثلث، وله أن يهب الفقير والغني.
س: ما حكم النيابة في الأضحية كصك الأضحية؟
ج: اتفق الفقهاء على أنه تصح النيابة في ذبح الأضحية إذا كان النائب مسلمًا، وكذلك له أن يوكل من يشتري له الأضحية ويذبحها، وذلك كما انتشر حديثًا مما يسمى بصك الأضحية.
س: هل يجوز أن تكون النيابة لغير المسلم؟
ج: ذهب الجمهور إلى صحة التضحية مع الكراهة إذا كان النائب كتابيًّا؛ لأنه من أهل الذكاة.
س: حكم التضحية عن الميت؟
ج: إذا أوصى الميت بالتضحية عنه أو وقف وقفًا لذلك جاز بالاتفاق، فإن كانت واجبة بالنذر وغيره وجب على الوارث إنفاذ ذلك، أما إذا لم يوصِ بها فأراد الوارث أو غيره أن يضحي عنه من مال نفسه، فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى جواز التضحية عنه، وهذا هو المفتى به، وقال الشافعية: الذبح عن الميت لا يجوز بغير وصية أو وقف.
س: هل يقوم غير الأضحية من الصدقات مقامها؟
ج: لا يقوم غير الأضحية من الصدقات مقامها حتى لو تصدق إنسان بشاة حية أو بقيمتها في أيام النحر لم يكن ذلك مغنيًا له عن الأضحية، لا سيما إذا كانت واجبة، وذلك أن الوجوب تعلق بإراقة الدم، والأصل أن الوجوب إذا تعلق بفعل معين لا يقوم غيره مقامه كالصلاة والصوم بخلاف الزكاة.
س: هل الأضحية أفضل أم الصدقة؟
ج: الأضحية أفضل من الصدقة؛ لأنها واجبة أو سنة مؤكدة، وهي شعيرة من شعائر الإسلام.
س: هل ذبح الرجل يجزئ عنه وعن أهل بيته؟
ج: الشاة الواحدة تجزئ عن أهل البيت الواحد، فإذا ضحى بها واحد من أهل البيت تأدَّى الشعار والسنة بجميعهم، وهذا مذهب مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والأوزاعي.
س: هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟
ج: يجوز الاشتراك في الأضحية بشرطين:
الأول: أن تكون الذبيحة من جنس الإبل أو البقر، ولا يجوز الاشتراك في الشياه.
الثاني: البدنة تجزئ عن سبعة والبقرة تجزئ عن سبعة بشرط ألا يقل نصيب كل مشترك عن سبع الذبيحة. ويجوز أن تتعدد نيات السبعة، ويجوز أن يتشارك المسلم مع غير المسلم فيها، ولكل منهم نيته.
س: هل تجزئ الأضحية عن العقيقة؟
ج: يجوز لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية منفردين أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة، شريطة موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ لأنهما من السنن التي يمكن تداخلهما ويصح قصدهما بنية واحدة كما صح عند بعض الفقهاء.
س: ما هو الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام؟
ج: اختلف الفقهاء في الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أفضل الأضاحي هي البدنة ثم البقرة ثم الشاة، وهذا قول الشافعية والحنابلة والظاهرية، وبه قال بعض المالكية.
قال الإمام الشافعي: والإبلُ أَحبُّ إليَّ أن يُضَحَّى بها من البقر، والبقر من الغنم، والضأنُ أَحبُّ إليَّ من المعز.
القول الثاني: أفضل الأضاحي الضأن ثم البقر ثم الإبل، وهذا قول المالكية المعتمد عندهم.
القول الثالث: أفضل الأضاحي ما كان أكثر لحمًا وأطيب، وهذا قول الحنفية، فالشاة أفضل من سبع البقرة، فإن كان سبع البقرة أكثر لحمًا فهو أفضل.
والقول الراجح هو قول المالكية في أن الأفضل في الأضحية الغنم ثم الإبل ثم البقر؛ وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان يضحي بالغنم بل بالكباش.
س: هل يجوز إعطاء غير المسلمين من الأضحية؟
ج: لا بأس بإعطاء غير المسلمين منها لفقره أو قرابته أو جواره أو تأليف قلبه.
س: ما حكم إعطاء جلد الأضحية للجزار على سبيل الأجر؟
ج: لا يجوز للمسلم أن يعطي الجزار شيئًا من الأضحية على سبيل الأجر، ويمكن إعطاؤه على سبيل التفضل والهدية أو الصدقة، أما كأجر له فيحرم ذلك لما ورد، ولأن إعطاء الجزار شيئًا من الأضحية يشبه البيع من الأضحية.