تشخيص سريع وعلاج أسرع.. أهمية الكشف عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة

كتب: سمر صالح

تشخيص سريع وعلاج أسرع.. أهمية الكشف عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة

تشخيص سريع وعلاج أسرع.. أهمية الكشف عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز صحة المواطنين، انطلقت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة وتقديم العلاج لهم بالمجان، بحسب تصريح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة.

تجهيز 7 مراكز على مستوى الجمهورية للكشف عن الأمراض الوراثية

مبادرة الرئاسة للكشف عن الأمراض الوراثية تستهدف 19 مرضا وراثيا، وجرى مؤخرا تجهيز 7 مراكز على مستوى الجمهورية خاصة بالمبادرة، على أن يكون إجراء المسح الطبي لحديثي الولادة بحضانات الأطفال، على مستوى مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص والمراكز الطبية.

الأمراض الوراثية تحتاج للكشف المبكر لعلاجها بشكل أسرع

تأتي أهمية المبادرة في كونها تساعد على الاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية التي قد تصبح سببا في معاناة أسر بأكملها، بما يساهم في نشأة أجيال جديدة أكثر صحة، وذلك باعتبار أنّ الأمراض الوراثية كلما تم اكتشافها مبكرًا كلما أمكن علاجها والسيطرة عليها بشكل أفضل، بحسب قول الدكتورة نهلة عبدالوهاب استشاري المناعة بمستشفيات جامعة القاهرة.

وتابعت عبد الوهاب في حديثها لـ«الوطن»، أنّه بالإشارة إلى أنّ الأمراض الوراثية هي التي تنشأ نتيجة للتغير في تسلسل الحمض النووي للفرد (DNA)، وهناك عدد من الأمراض الوراثية التي يمكن للمبادرة المساهمة في الكشف عنها والسيطرة عليها مبكرا، ومنها مرض ضمور العضلات الذي ظهرت العشرات من الحالات المصابة به على الساحة مؤخرا، ومرض الهيموفيليا ومتلازمة داون.

أعراض تظهر على الطفل وتساعد في الكشف عن الأمراض الوراثية

هناك أعراض مختلفة قد تبدو على الطفل الرضيع يمكن أن تلاحظها الأسرة مبكرًا، تنذر بالإصابة بمرض ضمور العضلات، أشار إليها الدكتور أحمد صلاح كامل، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب بطب القصر العيني، في بداية حديثه لـ«الوطن»، قد تساعد في تشخيص الحالة بشكل أسرع، تتمثل في تأخر تطور الطفل من ناحية الجهاز الحركي، وعدم قدرته على المشي أو الوقوف بشكل جيد ويحتاج إلى الاستناد على الأشياء حتى يتمكن من الوقوف، إلى جانب عدم قدرته على رفع رأسه وتباعد ساقيه عن بعضهم بشكل غير سوي، وكلها علامات يجب بعدها عرض الطفل لفحوصات مختلفة ترتبط بالكشف عن هذا المرض.

التاريخ المرضي في العائلة مؤشر مهم

وتزداد الشكوك بشأن إصابة الطفل بمرض ضمور العضلات، على سبيل المثال كمرض وراثي، إذا كان لديه تاريخ مرضي في عائلته بهذا المرض، ويجب أن يخضع إلى تحاليل جينية للاطمئنان على حالته إذا ظهرت عليه تلك الأعراض السابق ذكرها، بحسب قول الدكتور أحمد صلاح.


مواضيع متعلقة