طريق «الحزام الآمن».. يحمي «البحيرة» ويربط 3 محافظات

كتب: محمد البرغوثى وإمام أحمد

طريق «الحزام الآمن».. يحمي «البحيرة» ويربط 3 محافظات

طريق «الحزام الآمن».. يحمي «البحيرة» ويربط 3 محافظات

لم يتوقف مشروع تطوير بحيرة المنزلة، عند أعمال التكريك والتعميق وإزالة التعديات والمخالفات فحسب، لكنه تضمن أيضاً مشروعات فى محيطها على مساحة 250 ألف فدان، من بينها طريق «الحزام الآمن» الجديد الذى يجرى إنشاؤه حالياً، ويمتد بطول 70 كيلومتراً حول حرم البحيرة، ويربط 3 محافظات معاً هى: «دمياط، بورسعيد، الدقهلية»، حيث يبدأ من الطريق الدولى الساحلى فى دمياط وصولاً إلى محور 30 يونيو ببورسعيد. ورصدت «الوطن»، فى جولتها على الطريق الجارى إنشاؤه، أعمال التشييد التى يشارك فيها أسطول من اللوادر وتريلّات النقل تحت إشراف عشرات المهندسين والفنيين والعمال. الجميع كان يعمل مثل خلية نحل لا تتوقف، مجموعات مسئولة عن الأحجار والرمال وأخرى عن متابعة الردم والرصف وفق حسابات هندسية دقيقة، وفى يوم واحد عمل، رصدت «الوطن» أسطولاً من المعدات تكوّن من 108 جرارات و7 سيارات قلاب، إضافة إلى العديد من اللوادر والحفارات.

ويقول المهندس إسلام مصطفى، أحد العاملين فى المشروع، والمشرفين على إنشائه، إن «طريق الحزام الآمن الذى يمتد بطول 70 كيلومتراً، سيكون عبارة عن اتجاهين، بعرض يتراوح بين 9 إلى 10 أمتار، ويزداد على ذلك فى بعض المناطق»، موضحاً أنه جرى الانتهاء من تنفيذ أعمال الرصف بطول 50 كيلومتراً من الطريق، ويتبقى 20 كيلومتراً ما زال العمل جارياً عليها، مشيراً إلى أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ الطريق بالكامل بعد حوالى 3 أشهر، مع حلول 30 سبتمبر المقبل. ويسهم المشروع، الذى تشارك فى تنفيذه 19 شركة مدنية، فى تحقيق العديد من الأغراض الاقتصادية والبيئية والأمنية أيضاً، أولها بحسب المهندس إسلام مصطفى، هو حماية حرم البحيرة من ارتداد التعديات مرة أخرى من جانب بعض المخالفين والخارجين على القانون، حيث سيحافظ الطريق الذى يمر بطول محيط البحيرة ويربط مع الطريق الدولى الساحلى ومحور 30 يونيو على حماية المسطح المائى للبحيرة من التعدى عليه نهائياً، وثانيها: تسهيل حركة التنقل بين المحافظات الثلاث، حيث يشير إلى أنه يساعد فى الوصول من الدقهلية إلى بورسعيد على سبيل المثال فى مدة زمنية لا تتجاوز 10 دقائق، بعد أن كانت تحتاج المسافة إلى أضعاف هذا التوقيت فى عدم وجود الطريق.

وعلى بُعد أمتار قليلة من إحدى نقاط الطريق التى يجرى العمل بها، كان أحد السائقين داخل عربة نقل كبيرة محملة بالحجارة المستخدمة فى إنشائه، هو «محمد عربى»، الذى يعمل باليومية كسائق نقل، قال لـ«الوطن»، إن «المشروع ساعده كمصدر رزق جديد، ولم يتردد فى الالتحاق بالعمل داخل الموقع، خاصة أن المشروع يقترب من منزله الكائن فى الدقهلية، ويقع فى منتصف الطريق الجديد تقريباً.


مواضيع متعلقة