خبير عسكري: موقع قاعدة 3 يوليو البحرية مُختار بعناية ودقة

خبير عسكري: موقع قاعدة 3 يوليو البحرية مُختار بعناية ودقة
علق اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، على افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية، وما حدث قبل سنوات في 3 يوليو 2013، مؤكدا أن القيادة السياسية نجحت في استخدام هذا الحدث لتقديم دلالة واضحة لما وصلت إليه مصر من تنمية وتطوير ونهوض خلال السنوات الأخيرة، كما ذكر أن الدولة المصرية أعطت دروسًا كثيرة في الفترة الأخيرة بأنه يخطىء من يظن أن هناك من هو بعيد عن قدرة مصر وقواتها المسلحة، «نحن دولة حكيمة، تمتلك جيشا رشيدا».
السيسي أعاد صياغة الدبلوماسية المصرية من جديد
وأضاف «العمدة»، أن مصر تُعد مفتاح حل مشاكل وأزمات المنطقة والعالم، وهي الرقم الأهم بالمعادلة، والدلائل على ذلك كثيرة، كما أن إدراك العالم لحجم وأهمية مصر لم يأت من فراغ، وأنه بعد سويعات قلائل من تاريخ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي أمور البلاد، أعيدت من جديد صياغة الدبلوماسية المصرية ورؤية الدولة وشخصيتها التي كان يحاول البعض تشويهها قبل مجيء الرئيس السيسي، وذلك خلال لقائه مع الإعلامي مدحت الوكيل، في برنامج «القاهرة وناسها»، المذاع على قناة «الحدث اليوم».
تأسيس القاعدة العسكرية تأكيد لقوة مصر
وأردف أن قاعدة 3 يوليو تأتِ على بعد 70 كيلو متر فقط تقريبا من الحدود الغربية بين مصر وليبيا، وافتتاحها يدعم قدرات الدولة المصرية لتحقيق الأمن القومي، ليس فقط المصري، ولكن العربي عموما، كما أن تأسيس القاعدة العسكرية تأكيد لقوة مصر، ورسالة ردع جديدة توجهها مصر لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومي المصري، ودليل للتأكيد على السيطرة والهيمنة المصرية الكاملة على سواحلها ومياهها الاقتصادية الخالصة، في ظل الثروات البحرية التي يستوجب تأمينها بأعلى مستويات الكفاءة والقدرة القتالية.
موقع قاعدة 3 يوليو مختار بعناية ودقة
وأوضح أن قاعدة 3 يوليو لن يكون منوط بها تأمين الاتجاه الاستراتيجي الغربي المصري فقط، لكن أيضا الجانب الشمالي الممثل في منطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن موقع القاعدة متميز، وأنه يقع في المنطقة ما بين مدينة مرسى مطروح والسلوم، موضحًا أن القاعدة مُجهزة بشكل كامل لاستقبال وحدات الأسطول الشمالي المصري، التابع للقوات البحرية بشكل كامل، إلى جانب أن موقع القاعدة مُختار بعناية ودقة.
ثورة 30 يونيو ساعدت في إحداث توازن استراتيجى بالمنطقة
كما ذكر أن ثورة 30 يونيو ساعدت في إحداث توازن استراتيجى بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يمتلك القوة الغاشمة التي تستطيع تحقيق مصالح الشعب المصري وحماية أمنه القومي، موضحًا أن مصر تشهد تحديات كثيرة مؤخرًا، كما ذكر أن الاستقرار والتنمية في مصر يأتِ من خلال القضاء على الإرهاب، وحفظ الأمن، مشيرًا إلى أن سيناء هي أساس تحقيق هذا الأمن، لأنها مدخل لكل التهديدات والتعديات على مر العصور.
وتابع: «منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد بعد ثورة 30 يونيو الشعبية، وكانت تنمية سيناء من أهم أولوياته»، مشيرًا إلى أنه تم إنفاق 800 مليار جنيه على تنمية سيناء على مدى الخمس سنوات الماضية، وبناء 18 تجمع تنموي في وسط سيناء.