لبنان نحو الانهيار الصحي.. نفاد أدوية السرطان والسكري والضغط من السوق

كتب: ثروت منصور

لبنان نحو الانهيار الصحي.. نفاد أدوية السرطان والسكري والضغط من السوق

لبنان نحو الانهيار الصحي.. نفاد أدوية السرطان والسكري والضغط من السوق

أعلن مستوردو الأدوية في لبنان، اليوم الأحد، نفاد مئات الأدوية الأساسية في البلاد، وحذروا من حدوث مزيد من النقص إذا لم يفرج البنك المركزي، الذي يعاني من ضائقة مالية، عن الأموال بالعملة الأجنبية.

وقال رئيس رابطة مستوردي الأدوية، كريم جبارة، لوكالة «فرانس برس» إن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان والتصلب المتعدد نفدت بالفعل.

وتشهد لبنان نقصًا بالغًا في البنزين والأدوية، حيث تناقش الحكومة المؤقتة رفع الدعم الذي لم يعد بإمكانها تحمله، في ظل هذه الأزمة التي يصفها البنك الدولي بأنها إحدى أسوأ الأزمات المالية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.

وفقدت العملة المحلية اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها في السوق السوداء، لكن البنك المركزي كان يزود المستوردين بالدولار بالسعر الرسمي الأكثر ملاءمة لتغطية جزء كبير من تكلفة الأدوية المستوردة.

وقالت رابطة مستوردي الأدوية، في بيان، إن «واردات الأدوية توقفت بشكل شبه كامل خلال الشهر الماضي»، كما ذكرت الرابطة أن البنك المركزي لم يفرج عن الدولارات التي وعد بها لدفع مستحقات الموردين في الخارج الذين يدينون بأكثر من 600 مليون دولار من المستحقات المتراكمة منذ ديسمبر، ولا يمكن للمستوردين الحصول على خطوط ائتمان جديدة لاستيراد الأدوية.

وحذر المستوردون من نفاد مخزون الشركات المستوردة من مئات الأدوية لعلاج الأمراض المزمنة والمستعصية، وستنفد كميات أخرى في شهر يوليو إذا لم تتمكن الدولة من استئناف الواردات في أقرب وقت ممكن.

وحذر من أنه إذا لم يجرِ اتخاذ أي إجراء ، فإن «الوضع سيكون كارثيًا بحلول نهاية يوليو»، ما يحرم «مئات الآلاف من المرضى» من أدويتهم.

وقال الرئيس ميشال عون، يوم الخميس الماضي، إنه اتفق مع الحكومة ورئيس البنك المركزي على «مواصلة دعم الأدوية والمستلزمات الطبية»، التي تختارها وزارة الصحة حسب الأولوية.