مصرع شاب بعد تخرجه بساعات في حادث بالمنوفية.. ووالدته: «ابني في مشوار وراجع»

كتب: إبراهيم الديهي

مصرع شاب بعد تخرجه بساعات في حادث بالمنوفية.. ووالدته: «ابني في مشوار وراجع»

مصرع شاب بعد تخرجه بساعات في حادث بالمنوفية.. ووالدته: «ابني في مشوار وراجع»

الفرحة تحولت إلى حزن، والتجمع من أجل التهنئة والمباركة إلى جنازة مهيبة وعزاء، بعدما أعلن محمد حاتم أحد شباب قرية «سبك الأحد» بأشمون تخرجه من معهد الحاسبات والمعلومات، ناشرًا صورة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ليلقى حتفه بعدها بيوم واحد في حادث مروع بمركز أشمون، وتم تشييع جثمانه وسط حالة من الحزن الشديد بين أصدقاء الشاب المتوفى وأهالي القرية والقرى المجاورة.

وخيمت حالة من الحزن الشديد على أهالي القرية، بعد وفاة الشاب محمد حاتم، إثر حادث مروع تعرض له، بعد ساعات من تخرجه، ونشره صورة تخرجه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وسيطر الحزن على أسرة الشاب، ووالده الذي يبكي بشكل مستمر كلما تذكر ابنه.

والدة محمد: «ابني في مشوار وجاي»

التقت «الوطن» أسرة الشاب محمد حاتم في منزله بقرية سبك الأحد، وقال والده إنه آخر مرة رأى فيها ابنه كانت قبل وفاته مباشرة، عندما كان يجلس على باب المنزل، مؤكدًا أن خبر الوفاة نزل عليه كالصاعقة وأصيب بصدمة هو ووالدته، «والدته لحد دلوقتي بتعيط وبتقول ابني محمد رايح مشوار وجاي»، موضحًا أن جنازته لم يرى مثيل لها في القرية من قبل، لأن محمد كان محبوبًا من الكبير والصغير بالرغم من صغر سنة والذي لم يتجاوز الـ 22 سنة.

وأضاف والد الشاب المتوفى محمد حاتم، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن الحادث وقع على بعد 100 متر من المنزل، وصدمه تروسيكل على الطريق في أثناء قيادته لدراجته النارية، ثم دهسته سيارة بسرعة كبيرة، مؤكدًا أن الأهالي تمكنوا من الإمساك بقائد السيارة والتروسيكل، وتسليمهما إلى قسم الشرطة، «كنا متخيلين أن محمد مصاب ولكن أمر الله نفد ومات».

عم «محمد»: جنازته كامت كبيرة ومشفناش زيها وكل الناس زعلانه 

من جانبه، قال عم الشاب المتوفى محمد حاتم، إن أهالي القرية بالكامل والقرى المجاورة شاركوا في جنازته والكل حزين لوفاة محمد، ولكن هو قضاء الله ولا راد لقضائه، موضحًا أنه شاهده قبل أسبوع من وفاة نجل شقيقه، رؤيا بوفاة أحد شباب العائلة وهو يصلي عليه، مؤكدًا أن الرؤيا تحققت وتوفى محمد وهو من صلى عليه الجنازة، مطالبا الجميع بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

وأضاف باكيًا في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن محمد كان طيب القلب وكان لا يتأخر عن مساعدة الناس ولهذا يحبه الجميع، مؤكدًا أن وفاته صادمة للجميع ووالدته في حالة صدمة حتى الآن، وأنه لم يبلغ ابنه بوفاة نجل عمه، خوفا من صدمته في الغربة.

صديق محمد: «آخر موقف بينا خدني بالحضن» 

«خدني بالحضن قبل ما يمشي، وفوجئت بخبر وفاته»، بهذه الكلمات بدأ أحمد نبوي صديق الشاب المتوفى محمد حاتم، حديثه لـ«الوطن»، مؤكّدًا أنَّ صديقه كان محبوبًا وكانت وفاته بمثابة صدمة للجميع، موضحًا أنَّه يوم الوفاة كان يعمل معه وفي آخر اليوم سلم عليه وحضنه وف طريق عودته لمنزله وهو يقود دراجة نارية اصطدم بـ«تروسيكل».


مواضيع متعلقة