«العلمين» أيقونة الساحل الشمالي.. سياحة أثرية وشاطئية وترفيهية

كتب: محمد بخات

«العلمين» أيقونة الساحل الشمالي.. سياحة أثرية وشاطئية وترفيهية

«العلمين» أيقونة الساحل الشمالي.. سياحة أثرية وشاطئية وترفيهية

تجذب منطقة العلمين ملايين المصطافين مع انطلاق موسم الصيف، في القرى والمنتجعات والفنادق، وتتحول العلمين بامتدادها على الساحل الشمالي الغربي بجانب مدينة العلمين الجديدة، إلى خلية نحل، حيث السهرات حتى الصباح في الحفلات، وصالات الرياضة، والمولات، ودور السينما، والأنشطة التجارية المختلفة، ويقضي رواد العلمين يومهم على البلاجات والشواطيء الممتدة على ساحل البحر المتوسط من أجمل المناطق السياحة الشاطئية في العالم، للاستمتاع بمياه البحر المتميزة ذات الألوان الفيروزية، وارتياد ألعاب البحر، وليلا في المطاعم والكافتريات والأسواق، وسهرات وصلت الليل بالنهار.     

«العلمين».. موقع متميز ومناخ معتدل في الساحل الشمالي

ويقع مركز العلمين شرق مدينة مرسى مطروح بـ190 كيلومتر، وغرب مدينة الإسكندرية، وتتبع إداريا محافظة مطروح، ويبلغ عدد سكانها نحو 11 ألف مواطن، ويقسم المركز إلى ثلاث مناطق رئيسية مدينة العلمين، وقرية سيدي عبدالرحمن، وقرية تل العيس، حسب عبدالغفار الملاح رئيس مركز العلمين السابق لـ«الوطن»، وشهدت أرضها معركة العلمين التي تعد أحد أشهر معارك الحرب العالمية الثانية، والتي وقعت بين دول الحلفاء ودول المحور، وهزم خلالها دول المحور، وتضم المدينة مقابر بها رفات جنود قتلى المعركة، ونصب تذكارية ومتحفاً تخليداً لذكرى ضحايا تلك المعركة من مختلف الجنسيات، ويعتمد اقتصاد المدينة بشكل رئيسي على ثرواتها الطبيعية من البترول الذي تقوم على استكشافه عدة شركات مصرية والمناطق السياحية التي ينتشر بها عددا من القرى السياحية مثل مارينا الساحل الشمالي، ومراسي سيدي عبدالرحمن، وهايسندا.

«العلمين».. مدينة لها تاريخ

وتتصل العلمين بالعصر الروماني القديم، وكان يقع على أرضها مدينة ليوكاسبيس، وهي مدينة ساحلية رومانية قديمة، وصل عدد سكانها إلى 15000 نسمة قديما، ويوجد وسط العلمين كاتدرائية رومانية وقاعة كبيرة جرى تحويلها إلى كنيسة، وكانت مركزا تجاريا بين مصر وليبيا والواردات الكريتية، وجرى تصنيف 200 فدان من الأرض المحيطة بمارينا كمنطقة أثرية، وبدأت عمليات التنقيب عن الآثار في التسعينيات من القرن الماضي، وتحولت منطقة مارينا العلمين إلى مزارا أثريا، وأنشأت بها منطقة أثرية تتبع وزارة السياحة والآثار، وهي من الأماكن السياحية التي تجذب السياح من مختلف دول العالم.


مواضيع متعلقة