بعد واقعة طفلة أوسيم.. «الإفتاء»: التحرش الجنسي حرام شرعا وجريمة يعاقب عليها القانون

كتب: أحمد البهنساوى

بعد واقعة طفلة أوسيم.. «الإفتاء»: التحرش الجنسي حرام شرعا وجريمة يعاقب عليها القانون

بعد واقعة طفلة أوسيم.. «الإفتاء»: التحرش الجنسي حرام شرعا وجريمة يعاقب عليها القانون

بعد تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر فيه شخص فى العقد الرابع من عمره، وهو يتحرش بطفلة، داخل مكتبة بأوسيم، وهي الواقعة التي وثقتها الكاميرات الموجودة داخل المكتبة، وعلى الفور بدأت الأجهزة المختصة فحص الفيديو، وتم تحديد مكانه، وتم تحديد المتهم، وتحريز مقطع الفيديو الذى يظهر فيه المتهم أثناء التحرش بالفتاة.

بعد إثارة الواقعة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت من ناحيتها دار الإفتاء المصري أن التحرش الجنسي حرام شرعًا، وكبيرة من الكبائر، مشددة على ضرورة غض البصر.

وجاء ذلك ردًا على سؤال حول التحرش الجنسي، يقول: «أرجو توجيه كلمة للشباب لوقف ظاهرة التحرش، وبيان العقاب الذي ينتظر مَن يقوم بالإتيان بتلك الأفعال في الدنيا والآخرة؟». 

التحرش الجنسي

ونشرت دار الإفتاء الإجابة عن سؤال التحرش الجنسي عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك حيث قالت في جوابها إن: التحرش الجنسي حرامٌ شرعًا، وكبيرةٌ من كبائر الذنوب، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تَتَوجَّه همَّتها إلى التلطُّخ والتدنُّس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقليٍّ أو إنساني.

دار الإفتاء

وأكدت دار الإفتاء أيضا في معرض حديثها عن سؤال يتعلق بالتحرش الجنسي أنه قد عظَّم الشرع الشريف من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، سواء كان ذلك قولًا أو فعلًا.

وواصلت دار الإفتاء: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس يوم النحر: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قالوا: يوم حرام، قال: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قالوا: بلد حرام، قال: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» قالوا: شهر حرام، قال: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا»، فأعادها مرارًا. أخرجه الإمام البخاري. والله سبحانه وتعالى أعلم.

وفي وقت سابق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن التحرش الجنسي حرام شرعا، وجريمة يعاقب عليها القانون وأوضحت أن إلصاق هذه الجريمة بقصر التهمة على المثيرات الخارجية؛ تبرير واهم لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة.

وشددت الدار على أن المسلم مأمور بغض البصر عن المحرمات في كل الأحوال والظروف؛ قال الله تعالى: «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون».

وتابعت: الحفاظ على خصوصية الإنسان في هيئته وصورته، ليس مقصورا على أن يخترق الإنسان سترا مسدلا أو أن ينظر إلى عورة، بل هو نهي عن عموم إطلاق النظر إلى الآخرين بغير علمهم وبغير ضرورة لذلك؛ والمتحرش الذي أطلق سهام شهوته مبررا لفعله؛ جامع بين منكرين: استراق النظر وخرق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إياكم والجلوس على الطرقات»، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: «فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها»، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر» (متفق عليه).


مواضيع متعلقة