فاطمة أبو حطب تطرح روايتها الأولى «بركان الصمت» في معرض الكتاب

كتب: إلهام زيدان

فاطمة أبو حطب تطرح روايتها الأولى «بركان الصمت» في معرض الكتاب

فاطمة أبو حطب تطرح روايتها الأولى «بركان الصمت» في معرض الكتاب

بعد تجربة ثرية في العمل الصحفي، في العديد من المؤسسات الصحفية منها «الوطن»، ومؤسسة «الأهرام» تطرح الكاتبة الصحفية فاطمة أبو حطب، أول أعمالها الأدبية رواية بعنوان «بركان الصمت» الصادرة عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بجناح الدار في صالة 1 بالمعرض.

وتتناول رواية «بركان الصمت» قصة سيدة في منتصف العمر تعاني أزمة عاطفية في علاقتها بزوجها المحام الكبير، والتي نعرف من خلال مذكراتها عبر الرواية تاريخ علاقتها بزوجها واكتشاف خيانته لها أثناء عمله قديمًا في أمريكا واضطراب علاقتهما بعد انجاب الابنة الكبرى.

وتقول فاطمة أبو حطب لـ «الوطن»: «الرواية تعبر عن المرأة، وأتصور أنها ستمس كل امرأة بشكل ما، إذ أن البطلة توضع في مفترق الطرق، وفي موضع الاختيار بين خيارين، هل تحتمل مشكلات وضغوط الحياة من أجل من تحب، أم أنها تختار نفسها ونجاحها وتحقيق ذاتها»، مشيرة: «أتناول هذا الموضوع لأنه برأيي أن المرأة عندما تحقق ذاتها تتمكن من إسعاد من حولها وقبل ذلك إسعاد نفسها».

وأضافت: «خلال مشواري الصحفي كان لدي غزارة فى أفكار التحقيقات، والتى تتطلب إحاطة بكثير من الجوانب وهو ما أكسبني خبرة واسعة بالعديد من المجالات الحياتية، وذلك عندما كنت رئيسة قسم التحقيقات في مجلة كل الناس، ثم تقلدت العديد من المناصب إلى أن وصلت رئيس تحرير في مؤسسة الأهرام، هذا إلى جانب خبراتي الحياتية وملاحظاتي على أوضاع المرأة المصرية».

وتابعت: «كل هذه التجارب التي تعرضت لها ومن انفعالي بها، تكون لدي مخزون إنساني، وخلفية من أرض الواقع عن وضع المرأة، ولذلك بعد خروجي على المعاش فكرت في إخراج كل هذا المخرون فى كتابة عمل أدبي وبالفعل كتبت مجموعة قصصية بصدد النشر، قريبا».

وأشارت: «نص بركان الصمت استغرقت ثلاث سنوات في كتابته ونشره، وشجعني على كتابة الرواية صديقتي المستشارة الإعلامية الكاتبة عنايات فريد وأسرتي ولهم كل الشكر والتقدير، وكذلك لدار نهضة مصر، التي أعجبت بالرواية وتبنت نشرها رغم أنها الأولى لي».

فاطمة أبو حطب: مازالت المرأة لم تحصل على جميع حقوقها

وعن القضايا التى تركز عليها الرواية، قالت «أبو حطب»: «الرواية تعرض موضوعات المرأة النفسية أكثر من القضايا الاجتماعية، أدعو المرأة للبحث عن نفسها، فمازلنا في مجتمع ذكوري، لأن المرأة أخدت بعض حقوقها، لكن هناك بعض قوانين تحتاج إعادة نظر خاصة فيما يخص حقوق المطلقات والمرأة المعيلة».

بسؤالها إذا ما كانت الرواية تنتمي إلى الكتابة النسوية، قالت: «الأدب النسوي هو نوع من الأدب يكون فيه المحتوي مخصصا لطرح قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها ويعرفه البعض بأنه مرتبط بحركة ونصرة المرأة وصراعها الطويل التاريخي لمساوتها بالرجل، وقد ظهرت بالفعل بعض الكتابات النسويةً، التي تنادي بقضايا المراة والدفاع عن حقوقها مثل (الباب المفتوح) للطيفة الزيات، و(كبرياء وهوى) للكاتبة جين اوستن، ومني رجب في الدفاع عن قضايا المرأة والكثير من الكاتبات».

وأكملت: «في نظري عدم تصنيف الأدب أنثوي أو ذكوري، إنما الأدب إنساني وليس من المفترض تصنيفه وفقا لنوع الكاتب وجنسه، فكل مبدع سواء كان ذكرا أو أنثى ينتمي للكيان الانساني الذي ينبض بالانفعالات والتجارب والفيصل هو الموهبة»، مشيرة إلى أن هناك مواقف وقصصا قد تكون فيها الكاتبة أقدر في التعبيرعن المرأة والعكس، وفي النهاية الأدب إنساني.

وأضافت: «نحن نحتاج إلى هذا النوع من الكتابة التي تعبر عن مشكلات المرأة»، لافتة إلى أن نجاح الكتابة النسوية يعتمد على طريقة المعالجة والكتابة نفسها.

أبو حطب: تأثرت برضوى عاشور وخولة حمدي

وأوضحت الكاتبة الصحفية: «أقول للمرأة من خلال الرواية حبي نفسك، لأنها دائما ترضي الجميع في حين تلغي نفسها، وهو ما يجعلها دائما في معاناة، وأقول للمرأة اشتغلى على نفسك وانجحى، لأن نجاحك هو سلاحك في الحياة».

وعن الكُتاب الذين تأثرت بهم، قالت فاطمة أبو حطب: «تأثرت بالدكتورة رضوى عاشور والدكتورة خولة حمدي، ومنى رجب، المنسي قنديل ونجيب محفوظ وأشرف العشماوي، وفى العموم أميل للكتابات النفسية التي تساعدنا على فهم الآخر بل وفهم أنفسنا».


مواضيع متعلقة