خبراء: العفن الهبابي والتغيرات المناخية وراء الانخفاض الكبير لمحصول المانجو

03:46 م | السبت 03 يوليو 2021

كشفت الدكتورة ولاء سمير، أستاذ الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، عن أسباب خسائر محصول المانجو هذا العام، موضحة أنّ السبب الرئيسي هو التغيرات المناخية الشديدة التي حدثت في بداية الموسم، حيث كان الشتاء دافئًا، الأمر الذي تسبب في ارتفاع نسبة التكشف الزهري، وتحول البراعم من الحالة الخضرية إلى الزهرية، ما أدى إلى انخفاض نسبة التزهير، وحدوثها مبكرا للثمار.

التغيرات المناخية تخفّض نسبة التزهير

وأوضحت سمير لـ«الوطن»، أنّ ما حدث أوقع المزارعين في حيرة، بإزالة التزهير أو الإبقاء عليه، واختار البعض إزالته، ما أدى إلى انخفاض نسبة العقد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والتذبذب بين الحرارة والبرودة، وهو ما حدث في شهري مارس وإبريل، ما أدى إلى ظهور أجنة مجهدة، نتيجة عدم حدوث العقد الكامل وحدوث عقد كاذب.

انخفاض إنتاجية المانجو بنسبة 30 لـ40%

وأضافت أنّ بعض المحافظات أهملت هذا العام العناية بزراعة المانجو، وتأتي في مقدمتها الإسماعيلية، ما تسبب في انخفاض الإنتاجية مقارنة بالسنوات السابقة، حيث أُهملت أعمال التقليم والتسميد لأشجار المانجو بالشكل الصحيح، إلى جانب تفشي العفن الهبابي بشكل وبائي، كما أنّ بعض المزارع أخطأت في تأخير جمع أصناف المانجو، ما جعل الأشجار مجهدة، وأدى إلى سقوطها وانخفاض الإنتاجية بنسبة تتراوح من 30 إلى 40% مقارنة بمحصول المانجو للعام السابق.

من جانبه، قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إنّ فطر العفن الهبابي، وإصابة بعض المزارع به، تسبب في تدمير بعض المزارع والمحصول، موضحا أنّ الفطر ينمو على المادة العسلية اللزجة التي تتسبب فيها حشرات المانجو والبق الدقيقي، وغيرها من الحشرات مثل الحشرة القشرية على الأوراق، حيث تمنع تلك الفطريات بعد انتشارها الضوء من الوصول الى الأوراق، ويمنع تماما عملية البناء الضوئي، ومن ثم عدم وصول الغذاء للثمار.

انتشار العفن الهبابي يؤدي الى خسائر كبيرة

وتابع أنّه رغم انتشار العفن الهبابي، لا يمكن تحديد الخسائر بشكل قاطع، ومن المتوقع ألا تكون كبيرة كما يتوقع البعض، ولن تؤثر علي إجمالي الإنتاجية بالشكل المبالغ فيه، ولن تتسبب في ارتفاع أسعار المانجو ليصل الكيلو الى 100 جنيه كما يشيع البعض في وسائل التواصل الاجتماعي.