«ساحر الضوء».. من هو مدير التصوير الراحل رمسيس مرزوق؟ (بروفايل)

«ساحر الضوء».. من هو مدير التصوير الراحل رمسيس مرزوق؟ (بروفايل)
- رمسيس مرزوق
- مدير التصوير رمسيس مرزوق
- وفاة رمسيس مرزوق
- رمسيس مرزوق
- مدير التصوير رمسيس مرزوق
- وفاة رمسيس مرزوق
فنان بدرجة مبدع، صاحب فلسفة خاصة خاض غمار الفن بكل نواحيه المرئية والحسية، أجاد اللعب بالضوء والظل بخفة شديدة حتى أصبح لقب «ساحر الضوء» ملازم لاسمه، كانت عيناه ميزان حسيس ودقيق للفن البصري بمختلف أنواعه، ليصبح من اسمه أسطورة باقية في عالم الفن.
وبالرغم من رحيل مدير التصوير الكبير رمسيس مرزق، اليوم، بعد شهر واحد من إتمام عامه الـ81، إلا أنه سيظل حي في أعماله السينمائية وقلوب تلاميذه ومحبيه وأغلفة كتب السينما التي فتح من خلالها باب واسع على عالم سحري.
ضل الفتى الصعيدي رمسيس مرزوق، المولود في أول يونيو 1940، طريقه لدراسة التصوير في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، بعد فشله في الالتحاق بكلية علوم، ولكنها كانت بوابته إلى عالم كبير، وفي تلك المرحلة وجدت نداهة الفن طريقها إليه ليلتحق بمجرد تخرجه من الجامعة بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ولكن الأمر لم يكن كافي وسافر إلى العاصمة الإيطالية للدراسة في معهد السينما هناك لمدة عام، ضمن بعثة دراسية، واثقل دراسته بالحصول على درجة الدكتواره في التصوير السينمائي من جامعة السوربون الفرنسية.
4 أفلام جمعت رمسيس مرزوق ويوسف شاهين
لم يتفرغ مرزوق، للدراسة الأكاديمية فقط، بل كانت له إسهامات عظيمة في الحقل السينمائي، حيث شكل مع الراحل يوسف شاهين ثنائي مهم قدما معا مجموعة من أهم الأعمال في تاريخ السينما المصرية بداية من «إسكندرية كمان وكمان»، مرورا بـ«المهاجر» حتى «إسكندرية نيويورك» و«هي فوضى».
وبخلاف شاهين، عمل مدير التصوير رمسيس مرزوق مع عدد من المخرجين في أبرز أعمالهم منها «الصعود إلى الهاوية» مع كمال الشيخ، و«سرقات صيفية» و«مرسيدس» لـ يسري نصرالله، «ليه يا بنفسج» لـ رضوان الكاشف، ومع شريف عرفة في «اضحك الصورة تطلع حلوة»، وسمير سيف في «معالي الوزير»، وتمتد القائمة لتشمل مجموعة كبيرة من الأعمال التي تقارب الـ70 عملا ما بين السينما والتلفزيون.
50 جائزة وتكريم لرمسيس مرزوق عن إبداعاته
وحصل الراحل رمسيس مرزوق على عدد من التكريمات من المهرجانات السينمائية، ولكن إسهامته لم تقف على الحدود المصرية والعربية فقط، حيث اقتنت المكتبة القومية الفرنسية 40 لوحة من أعماله الفوتوغرافية، وأقام متحف السينما في باريس بانوراما لأعماله، باعتباره واحد من اساتذة الصورة في تاريخ السينما العالمية.
وكانت الجوائز حاضرة دائمة في مسيرة رمسيس مرزوق سواء في مصر أو الخارج، فحصد أكثر من 50 جائزة عن أعماله السينمائية في عدد من المهرجان المصرية والعالمية منها جائزة أحسن تصوير عن الفيلم التسجيلي «النيل الأزرق» من مهرجان «ليبرج» الألماني.