«سوبر منة» أنقذت شابا من الموت بعد إصابته في حادث: كنت مرعوبة

«سوبر منة» أنقذت شابا من الموت بعد إصابته في حادث: كنت مرعوبة
إحساسها بالمسؤولية تجاه مجتمعها، وإيمانا منها بدورها في إنقاذ الضحايا، دفعها إلى الهرولة مسرعة، بعد أن سمعت صوت «فرامل» السيارة تبعه ضربة قوية وإنذارا بوجود حادث، فكانت أمام خيارين، إما تركه واستكمال ما هي ذاهبة إليه - وهو حضور عيد ميلاد صديقتها - أو العودة لتقديم المساعدة لضحايا الحادث.
منة فاروق، طالبة بالفرقة الأولى كلية الصيدلة جامعة القاهرة، أطلق عليها «سوبر منة»، بعد أن أنقذت مصابًا في حادث سير أليم بمدينة السادس من أكتوبر، كان على مشارف الموت ويلفظ أنفاسه الأخيرة.
تحكي «منة» لـ«الوطن»، أنها جرت مسرعة إلى مكان صوت الحادث، ولم تفكر في الأمر: «أول ما وصلت مكان الحادثة شفت دم في كل مكان وشخص نايم على ظهره ووشه كله دم، والدم قافل على النَفَس وعنده تشنجات، كنت البنت الوحيدة وسط رجالة كتير، كنت مرعوبة من المشهد اللي قدامي».
قرار بمحاولة إنقاذ حياة الشاب
قررت «منة» التدخل ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ركزت بركبتها وسط الزجاج المنتشر، «قررت وقتها إني أتدخل عشان أكون عملت اللي عليا قدام ربنا، بدأت أشوف النبض لقيته مش منتظم خالص، قلبته على جنبه الشمال علشان الدم كان كاتم على نفسه ينزل، بدأت أمسح الدم والشباب بيساعدوني، وطلبت منهم يجيبوا قطن بسرعة أكتم النزيف اللي في فمه وأنفه، وإيدي كانت تحت رأسه عشان كنت خايفة العمود الفقري يكون اتاثر ولا قدر الله يؤدي لشلل».
الإسعافات الأولية.. واستفاقة المصاب
كانت مع «منة» صديقتها، ولحسن الحظ كان بحوزتهم «شنطة إسعافات أولية» بسيارتهم، بدأت في إسعافه إلى أن بدأ يستفيق: «قولت له متخافش أنا معاك مش هاسيبك، وكنت بكتم في النزيف اللي في فمه وبدأ فعلًا يفوق، ومش عارفين نوصل لحد من أهله».
تأكدت «منة» أن الشباب سيقومون بنقله إلى المستشفى، وبعد سماع صوت الإسعاف ارتاح قلبها: «أنا كده مهمتى انتهت» و«كان لازم أروح أغير هدومي كانت كلها دم، ربنا كتب لعبد الرحمن عُمر جديد وجعلني سبب مش أكتر، وصحابي احتفلوا وكانوا مبسوطين بيا».