أزهري يفجر مفاجأة عن استخراج الآثار: شارك فيها بعض شيوخ الصوفية قديما

كتب: أحمد حامد دياب

أزهري يفجر مفاجأة عن استخراج الآثار: شارك فيها بعض شيوخ الصوفية قديما

أزهري يفجر مفاجأة عن استخراج الآثار: شارك فيها بعض شيوخ الصوفية قديما

فجر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي الأستاذ بجامعة الأزهر مفاجأة حول البحث والتنقيب عن الآثار وما ذكرته الكتب الإسلامية عن التنقيب عن الآثار واستخراجها في الديار المصرية منذ مئات السنين.

استخراج الأثار كان يسمى فتح مطلب 

وقال العشماوي في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن الإمام عبدالوهاب الشعراني ذكر في كتبه «الطبقات» و«المنن» و«العهود» وغيرها من كتبه؛ أن التنقيب عن الآثار والبحث عن الكنوز؛ كان أمرا معهودا في القرن العاشر الهجري، وكانوا يسمونه «فتح مطلب».

ونقل العشماوي عن الإمام الشعراني أن من مراسمه قراءة العزيمة، وإطلاق البخور، وإحضار الزكائب لحمل الكنوز المستخرجة، لافتًا أنه كان يشارك فيه أحيانا بعض شيوخ الصوفية في ذلك الوقت.

يطلبوا نملة حامل أحيانًا

وأوضح العشماوي أن ما ذكره الشعراني أيضًا يشمل استعانة هؤلاء بخدم من الجان، وأنهم يخاطبون من يعزم عليهم، ويطلبون منه بعض المطالب التي تسهل لهم الوصول إلى الكنز، وقد تكون هذه المطالب على سبيل السخرية منه، كأن يطلب منه نملة حاملا، لها خمسة أشهر، فيظل كلما رأى نملة حبسها، ويظل يراقب النمل وهو يركب بعضه بعضا، حتى يحدث الحمل، فيمسك النملة الحامل.

الكفر بالإسلام وفعل الأفعال الكفرية شرط لفتح الكنز 

وأشار العشماوي أن أكثر من كان يتعاطى فتح المطالب في مصر كانوا من المغاربة حسبما نقل عن  الشعراني والذي نقل عن شيخه سيدي علي الخواص أن خدام هذه الكنوز من الجان قد أخذ عليهم العهود ألا يطيعوا أحدا في فتح الكنوز بمجرد العزيمة والبخور؛ إلا بعد أن يكفر بدين الإسلام، ويأتي بأفعال الكفر كالسجود لصنم، والوضوء بالبول، وكتابة القرآن ومحوه بالبول.

من يفعل ذلك يمقته الله

وفجر العشماوي مفاجأة حيث ذكر الشعراني أنه لا يتعاطى أحد فتح المطالب إلا من مقته الله تعالى، واستبعد أن يكون قد ورد عن الأشياخ الصادقين الاشتغال بفتح المطالب، أو الإذن بها للمريدين.

وذكر أن بعض المشتغلين بهذا الأمر أخبره أن خدام الكنوز قد أخذ عليهم العهد؛ ألا يفتحوها إلا للمهدي عليه السلام وذكر عن سيدي عبد القادر الشعراني  وكان رجلا صالحا زاهدا في الدنيا  أنه ذهب مع بعضهم لفتح مطلب، حتى إذا دنوا منه؛ خاطب خدام الكنز الشيخ عبد القادر، وقال له ما عادتك يا شيخ عبد القادر، تحب الدنيا فخجل من نفسه، وما قدر على قراءة العزيمة.

الجن يشترط الزني بامرأة على حافة الحفرة

وتحدث أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف أنه التنقيب عن الآثار أولع به الناس، وتفننوا فيه، واعتبروه من وسائل الكسب السريع والثراء، لا سيما وأرض مصر غنية بالكنوز المتنوعة، نظرا لتنوع الحضارات المتعاقبة على أرضها، وراجت سوق السماسرة من أصحاب الجن والعفاريت، وطلب خدام الكنوز من الناس مطالب غريبة كنحو ما ذكره الشعراني، ومن أغربها أن يزني بامرأة أجنبية على شفير الحفرة، أو يذبح عليها طفلا، قربانا إلى خدام الكنز.


مواضيع متعلقة