«ميادة» ضحية «زفة الشيطان».. عاشت يتيمة وماتت غدرا

كتب: صالح رمضان

«ميادة» ضحية «زفة الشيطان».. عاشت يتيمة وماتت غدرا

«ميادة» ضحية «زفة الشيطان».. عاشت يتيمة وماتت غدرا

صدمة كبيرة يعيشها أهالي قرية «أتميدة» مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعد وفاة «ميادة إيهاب مصطفى المرسى» 20 سنة، طالبة، في حفل زفاف ظهرت فيه صور «زفة الشيطان» بعد أن تسببت طفاية حريق انطلقت كالصاروخ في كسر بقاع جمجمتها وارتشاح بالمخ، بالإضافة إلي إصابة فتاة أخرى تدعى « نور وليد عوض أحمد»، 17 سنة، طالبة بالصف الثاني الثانوي بنفس الإصابات.

عاشت يتيمة من عمر 6 أشهر 

عاشت «ميادة» في قريتها يتيمة، بعد أن توفي والدها وهي في عمر 6 أشهر فقط، واجتهدت الأم لتربية ابنتها الوحيدة، وكانت محبوبة من أهالي قريتها وبين زميلاتها، وأمل والدتها في الحياة، فاهتمت بها، وعملت علي أن تنال أعلى الشهادات فألحقتها بكلية الآداب، وكانت توفر لها الحنان الذي افتقدته بعد وفاة الأب.

حالة الأم بعد وفاة ابنتها ميادة 

ظهرت الأم «عبير» والدة الشهيدة «ميادة»، في مستشفى ميت غمر أمام المشرحة وفي الجنازة صامتة، دموعها لم تجف، تعيش صدمة حقيقية بعد أن فقدت أعز ما لديها في الحياة فجأة، فيما تجمع حولها نساء القرية، في محاولة للتخفيف عنها إلا أن صدمتها أكبر من أي مواساة.

وأكد محمد صبري، أحد أهالي القرية، أن الشهيدة «ميادة»،  توفي والدها وهي في عمر 6 أشهر فقط، ورغم صغر سن الأم إلا أنها رفضت الزواج لتتفرغ لتربية ابنتها وكانتا تتعاملان مثل الأصدقاء وأكثر، وفي نفس الوقت كانت ميادة مضرب المثل بين بنات القرية في أدبها واحترامها، ولذلك كانت الصدمة كبيرة وأكبر مما يتحملها أحد، ومن أراد أن يعرف قيمة ميادة ينظر إلي إنهيار زميلاتها في الجنازة المهيبة التي شهدتها القرية.

وطالب بحق ميادة، وأن يتم تقديم الجناة للعدالة والقصاص لها، مشيرا إلى أن ما قام به به أصحاب حفل الزفاف كارثة بكل المقاييس، ولم يحدث مثله في القرية، كما أن جنازة ميادة كانت أشبه بالزفة.

 


مواضيع متعلقة