أسرة تستغيث لإنقاذ طفلها: بـ«كلية متحجرة» ويفرز حصوات غير قابلة للتفتيت

أسرة تستغيث لإنقاذ طفلها: بـ«كلية متحجرة» ويفرز حصوات غير قابلة للتفتيت
- الكلى
- حصوات الكلى
- تفتيت حصوات الكلى
- أسرة تستغيث
- طفل
- المرض
- عمليات جراحية
- الكلى المتحجرة
- الكلى
- حصوات الكلى
- تفتيت حصوات الكلى
- أسرة تستغيث
- طفل
- المرض
- عمليات جراحية
- الكلى المتحجرة
ألم عنيف ينتشر في كل أنحاء جسده الصغير، لا يعلم تحديدا ما يمر به، ولكنه يعاني وبشدة، يشعر وكأن جانبيه يحترقان، ولا يقوَ على المشي أو النوم بشكل طبيعي، فدائما حرارته مرتفعة، لتصبح غرفة العمليات مكانا مألوفا له، والرعب والخوف رفيقاه في كل مرة يخطو فيها داخل تلك الغرفة الباردة، ومع كل زيارة إلى الطبيب تكون نهايتها عملية جراحية جديدة ليخوض صراعا مستمرا مع المرض.
محمد عصمت عبد الفتاح، طفل عمره 10 سنوات، إلا أن ملامحه التي يكسوها مزيج من الرعب والألم والحزن تجسد ما يمر به من معاناة مستمرة مع المرض، الذي يرحل عنه لفترة قصيرة، ثم يعاود الظهور بصورة أكثر شراسة.
ومنذ أن كان لديه ثمانية أشهر فقط، شعر بآلام مبرحة ليبكي ويصرخ، لافتا انتباه والديه لما يحدث معه، لتجد الأم «حصوة» صغيرة في «حفاضة» طفلها، وبعد الذهاب إلى الطبيب، وجدوا حصوة أخرى، «كان عنده 8 شهور وتعب وقعد يصرخ ولما عملنا أشعة لقينا 7 حصوات في الكلية الشمال، ودخل جهاز التفتيت 5 مرات من غير نتيجة وكان الحل الجراحة لما كان عنده سنة».
ويحكي والده عصمت عبد الفتاح، الذي يعيش في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، أن «محمد» تتكون لديه الحصوات بشكل متكرر دون سبب واضح، وعند تحليل أحد الحصوات المستخرجة منه، أكد الطبيب أن نسبة الأملاح لديه مرتفعة للغاية على نحو لا يتوافق مع طفل لم يتجاوز الحادية عشر بعد، وفي سن الرابعة خضع لجراحة أخرى بعدما خضع لجهاز التفتيت 4 مرات دون فائدة.
ويضيف الوالد، أنه تم استخراج العديد من الحصوات كبيرة الحجم من الكلية الأخرى، ورغم تناوله علاجا لمنع تكون الحصوات، إلا أن المعاناة لم تنتهِ فكلما تخلص من الحصوات تعود مرة أخرى، «عمل عملية تالتة من 4 شهور والمرة دي كانت الحصوات في المثانة والحالب، والألم كان شديد عليه وخلى حركته محدودة، وافتكرنا أن الموضوع انتهى لكن من 10 أيام تعب جدا ولقينا عنده ارتشاح في الكلية اليمين وحوالي 5 حصوات في الكلية الشمال واحدة منهم كبيرة وصعب تفتيتها»، بحسب حديث الأب لـ«الوطن».
اصفرار، وألم متواصل في الجانبين، ارتفاع مستمر في درجات الحرارة بين 38 و39 درجة، قيء، ضعف في الحركة، مغص، قلة نوم، خاصة في المساء، وفقدان في الشهية، جميعها أعراض أصبحت ملازمة لـ«محمد»، وتزداد سوءا عندما تتحرك الحصوات، «منعنا عنه الموالح، بس مش عارفين إيه تفسير أن الحصوات بتتكون كل 3 شهور، نفسي في استشاري يشوفه ويعالجه ويفهمني ابني ماله وإيه الصح خايف عليه من الجراحة وفي نفس الوقت التأخير ممكن يكون غلط على الكلية اليمين بسبب الارتشاح» هكذا يستغيث الأب الذي يعمل مفتش أغذية بوزارة الصحة لعلاج طفله وإنقاذه.