اللواء عبدالرؤوف الصيرفى أحد مديرى مدرسة الأمن

كتب: هيثم البرعى

اللواء عبدالرؤوف الصيرفى أحد مديرى مدرسة الأمن

اللواء عبدالرؤوف الصيرفى أحد مديرى مدرسة الأمن

ضابط مخلص لوطنه.. أحب عمله وأفنى فيه عمراً، أنجز خلال سنوات عمله التى تخطت الـ30 عاماً مهام كثيرة، تراه يصول هنا ويجول هناك متنقلاً بين المديريات ومتقلداً الرتبة تلو الرتبة، حتى وصل لرتبة اللواء فى منصب حكمدار الجيزة، وبسبب هذا التفانى والإخلاص فقد جزاه الله الحسنيين. فكتب له نصراً فى مهامه وتميزاً فى مسيرته، ورزقه شهادة ختم بها أجله، حيث فاضت روحه متأثراً بإصابته فى تفجير إرهابى استهدف محيط جامعة القاهرة، ونفذه عناصر من تنظيم «أجناد مصر» الإرهابى.

فى عام 1956 وُلد عبدالرؤوف فوزى حامد الصيرفى، فى قرية قليشان التابعة لإيتاى البارود بمحافظة البحيرة، أتمّ دراسته الثانوية بنجاح باهر، وفى عام 1975 التحق بكلية الشرطة تحقيقاً لحلمه الذى راوده طيلة سنوات دراسته، وتخرج منها عام 1979، وعُين فى قطاع الأمن العام، والشهيد كان متزوجاً ورُزق بـ4 أبناء، هم «فوزى ويارا وآية ومحمد».

تدرّج الشهيد فى قطاع مصلحة الأمن العام، الذى يُعد عصب العمل الأمنى فى وزارة الداخلية، وتولى رئيس فرع إدارة البحث بكفر الدوار، ثم رئيس مباحث مديرية أمن الشرقية، ثم مديراً لمباحث المديرية ذاتها، وظلّ هناك لمدة 9 سنوات كاملة، وبعدها تمت ترقيته وعُين مساعداً لمدير قطاع الأمن العام لقطاع سيناء، ثم وكيلاً لمصلحة الأمن العام، وأخيراً حكمدار مديرية أمن الجيزة، حتى إصابته واستشهاده.

إنجازات اللواء الصيرفى فى محافظة الشرقية وما قبلها جعلت منه أحد «مديرى مدرسة الأمن»، وظهر ذلك جلياً فى القضاء على عتاة الإجرام من مروجى المواد المخدرة، حيث تمكنت الشرطة هناك تحت قيادته من القبض على عدد كبير من العناصر الإجرامية الصادر بحقها أحكام بالإعدام والسجن فى جرائم قتل وخطف وتجارة مواد مخدرة، وأشهرهم «المحروق» المعروف بـ«خُط الشرقية»، فضلاً عن اقتحام بؤر إجرامية، معلناً عودة الأمن لقاطنيها الذين كانوا تحت سيطرة العناصر الإجرامية.

وبتاريخ 2 أبريل 2014، وكان حينها «الصيرفى» حكمداراً للجيزة، فجّر عناصر «أجناد مصر» قنبلة عن بُعد فى محيط جامعة القاهرة، وأسفر التفجير عن استشهاد العميد طارق المرجاوى، وإصابة اللواء الصيرفى فى القدم، حيث خضع بعدها لعدد من العمليات الجراحية، واستشهد متأثراً بإصابته بعد 8 أشهر من العلاج، وتحديداً فى ديسمبر 2014، تاركاً وراءه دروساً لكل من عمل معه بضرورة التفانى وبذل الغالى والنفيس لخدمة الوطن والاضطلاع برسالة الأمن على الوجه الأمثل


مواضيع متعلقة