حكاية حسام ضحية حادث النادي الأهلي: أخو البنات مات «فيديو»

كتب: رؤى ممدوح

حكاية حسام ضحية حادث النادي الأهلي: أخو البنات مات «فيديو»

حكاية حسام ضحية حادث النادي الأهلي: أخو البنات مات «فيديو»

كان شابا طموحا.. يصبو إلى التدريب في الأندية الكبرى، حتى كان له ما تمنى، بفضل إصراره وعزيمته، وعدم تمكن اليأس منه، لحق بتدريب قطاع السباحة في النادي الأهلي، افتخر بنفسه، وافتخرن به شقيقاته الثلاث ووالدته، بعدما أصبح مدربا في النادي الأول عربيًا وإفريقيًا، ويُشار إليه بالبنان، استطاع توفير ثمن شقة سكنية وتملكها وجهزها، وبدأ يبحث عن فتاة تشاركه حلمه ونجاحه، لكن كل هذه الأحلام تبخرت بـ«طعنة سكين» صرعته وقضت عليه وعلى أحلامه.. مات حسام السنوسي بـ«القاضية» على يد زميله في النادي «أمير»، ودُفن بأحلامه إلى الأبد.

عين شمس

في حي عين شمس الشعبي، وُلد حسام السنوسي، كان عاشقا للنادي الأهلي، منذ الصغر يحب كرة القدم، لكن أغوته السباحة، فأبلى فيها بلاءً حسنا، وبدأ تدريب أقرانه، وحلم بالنادي الأهلي والتحق به، تعرّف على أمير، كانا مجرد صديقين قبل 8 أشهر، يتشاركان السكن بالقرب من فرع النادي الأهلي، لكن الحال انقلب بغتة، فأضحت أسماؤهما في سجلات الشرطة والنيابة العامة، كـ«قاتل ومجني عليه» في حادث النادي الأهلي، بدلا من تدوين اسميهما في سجلات الحضور والانصراف داخل النادي العريق.

حادث دراجة نارية

قبل عدة أشهر، تعرّض حسام لحادث دراجة نارية كان يملكها، أُصيب بخلع في الكتف، فكان أول قرار له هو الاستغناء عن هذه الدراجة النارية، وحينها تلقى عرضا من «أمير» ابن محافظة قنا، بشراء هذه الدراجة، وجرى البيع وتبقى على الأخير مبلغ قدره 5 آلاف جنيه، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر والدة حسام وشقيقاته، وكل من عرفه وتعامل معه.

شقة مشتركة 

بالعودة إلى الوراء لمدة 8 أشهر.. وبينما كان «أمير» يستأجر شقة بالقرب من فرع النادي الأهلي بالشيخ زايد، انضم له «حسام» ليكون هو الآخر بالقرب من ناديه وعمله الخاص فى التدريب على السباحة «برايفت»، وكانت الأمور على ما يرام، حتى دبّت الخلافات بينهما، بسبب رفض «أمير» سداد المبلغ المتبقى من شراء الدراجة النارية، وقدره 5 آلاف جنيه، واحتياج المجني عليه للمبلغ.

المشهد الأخير

الساعة كانت تُشير إلى العاشرة من مساء أول أمس السبت، وبينما كانت الاحتفالات جارية بمناسبة فوز النادي الأهلي على خصمه الترجي التونسي، أجرى «حسام» اتصالا بـ«أمير»، يطلب منه سداد الـ5 آلاف جنيه المتبقية، رفض الأخير، ورد عليه بقوله: «مفيش فلوس وخد حاجتك وأمشي من الشقة يا حسام عشان هي باسمي» على حد قول محمد صلاح ابن عم المجني عليه.

ويضيف «صلاح»: «حسام كان في الشقة، وأمير وصل وكان معاه واحد تاني.. حسام عاتبه على التأخير في الفلوس، وأمير ضربه بالبوكس، وحاول حسام يدافع عن نفسه، ومقدرش، وضربه تاني، وبعدها أمير جري على المطبخ جاب سكينة، وضرب حسام بطعنة في بطنه، ونقلوه لمستشفى رفض استقباله، وبعدها راحوا مستشفى زايد العام، وهناك توفى». 

القبض على أمير

وبحسب مصدر مطلع على الواقعة، وما جرى فيها من تحريات، فإن الشرطة تمكنت من القبض على المتهم «أمير»، وتم عرضه على النيابة العامة التي حققت معه في الواقعة، وأمرت بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات، كما صرّحت بدفن جثة «حسام» بعد تشريحها بمعرفة الطب الشرعي.


مواضيع متعلقة