بروفايل| "أوبرا وينفري شو".. 28 عاما على انطلاق أولى حلقات أيقونة الإعلام الأمريكي

بوجه أسمر بشوش وابتسامة ساحرة وصوت إعلامى مميز استطاعت الأمريكية السمراء "أوبرا وينفري" أن تحجز مكانًا خاصًا فى قلوب ملايين من الجماهير لا ينافسها عليه أحد ليعشقها الصغير قبل الكبير هناك. من داخل أسرة فقيرة يعولها "حلاق" وزوجته" الخادمة" ولدت الإعلامية الأمريكية "أوبرا وينفرى" فى يناير 1954، كفتاة عادية لم تكن تعلم مستقبلها المبهر الذى ينتظرها، وفى عمر التاسعة عشر بدأت "وينفرى" حياتها كمراسلة لإحدى قنوات الراديو لمده 8 سنوات لتسجل أولى خطواتها على سلم النجومية. بحلول عام 1986، وتحديدًا فى الثامن من سبتمبر، انطلقت أولى حلقات برنامجها الأمريكى الشهير الشهير "أوبرا وينفرى شو" لتعبر به بوابة عالم النجومية، بعد أن نال شهرة عالمية من خلال تسليطه الضوء على العديد من الموضوعات المتنوعة منها عالم الأغنياء والفقراء في المجتمع الأمريكي والعالمي، وخلال السنة الأولى لعرضه تمكن البرنامج من جمع 125 مليون دولار. سنوات قليلة فقط وتحديدًا فى عام 2003، بلغت ثروتها مليار دولار وضعتها فى المرتبة التاسعة ضمن أكثر 20 شخصية من النساء الأكثر نفوذًا وتأثيرًا على صعيد وسائل الإعلام والسلطة الاقتصادية، كما احتلت المركز الثاني حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005 ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم الذي ضم 100 شخصية. جاء عام 2006 ليجدد العلاقة من جديد بين وينفرى والإذاعة بعد انقطاع اقترب من ال20 عامًا، حيث أعلنت "أوبرا" في يوم 16 فبراير من هذا العام عن توقيع عقد يمتد لـ 3 سنوات لإنشاء إذاعة "أوبرا والأصدقاء" الأمريكية الشهيرة التى عرضت برامجها على مدار الـ 24 ساعة. ستة سنوات مضت عقب انطلاق اذاعتها الناجحة، حتى عُرضت الحلقة الأخيرة من برنامج "أوبرا وينفري شو" في 25 مايو 2011، بعد أن أسرت قلوب الملايين خلال عملها في المجال الإعلامي. أنهت "وينفري" مشوراها الإعلامي بحلقة وداعية باكية، شكرت فيها أبرز ضيوفها ومعجبيها، مُحققة بهذه الحلقة أعلى نسبة مشاهدة منذ 17 عام. أكثر من ربع قرن من النجومية استطاعت خلالها السيدة السمراء بإطلالتها المتميزة وحوارها الدافئ، أن تتحول إلى أيقونة الإعلام الأمريكى لملايين المشاهدين عبر العالم، حتى بعد أن أغلقت صفحة هامة في مسيرتها الإعلامية لا تزال علاقتها مع الجماهير قائمة من خلال ما تقدمه من أعمال خيرية، وتواصلها الدائم مع أهم القضايا الإنسانية حول العالم.