الرئيس العراقي لـ«السيسي»: نتطلع للاستفادة من تجربة مصر التنموية

الرئيس العراقي لـ«السيسي»: نتطلع للاستفادة من تجربة مصر التنموية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماع رباعي في بغداد مع برهم صالح، رئيس جمهورية العراق، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ومصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق.
ورحب الرئيس العراقي، بالسيسي، ضيفاً عزيزاً على بغداد، مؤكداً اعتزاز بلاده بزيارة الرئيس، التي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى العراق منذ أكثر من 30 عاماً، وعمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، وذلك في إطار الجهود الحالية لإعادة إعمار العراق، فضلاً عن الإطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار الرئيس العراقي إلى بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليمياً ودولياً خاصةً من خلال زيادة التواصل والتنسيق بين المؤسسات المعنية في البلدين.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: "إن الرئيس السيسي شكر أخيه الرئيس العراقي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة"، معربًا عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن التشابك الحضاري والثقافي الممتد، ومتمنياً كل التوفيق والنجاح للسلطة التنفيذية بالعراق في إدارة الدولة خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب العراقي الشقيق.
وأكد السيسي تطلع مصر إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون البناء سواء في الإطار الثنائي أو الإطار الثلاثي «المصري العراقي الأردني»، والانطلاق سوياً نحو آفاق واسعة من الشراكة الاستراتيجية الممتدة تهدف بالأساس لتعزيز العمل العربي المشترك، وذلك في إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه الدول الثلاث.
وأضاف المتحدث الرسمي "اللقاء شهد التباحث حول تطورات مسارات التعاون المختلفة في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، حيث تم التوافق بشأن استمرار التنسيق والتشاور إزاء كافة القضايا والملفات ذات الاهتمام المتبادل، بهدف توحيد الرؤى والتحركات، ودعم العمل العربي المشترك وبذل الجهود اللازمة لصون الأمن القومي العربي".