لغز شلالات دم تتدفق وسط الجليد.. الأكثر غموضا في العالم (صور)

لغز شلالات دم تتدفق وسط الجليد.. الأكثر غموضا في العالم (صور)
- شلالات الدم
- قصة شلالات الدم
- حكاية شلالات الدم
- لغز شلالات الدم
- أكثر الأماكن المرعبة
- شلالات الدم
- قصة شلالات الدم
- حكاية شلالات الدم
- لغز شلالات الدم
- أكثر الأماكن المرعبة
أماكن كثيرة حول العالم يرغب البعض في السفر إليها لاستكشافها والتقاط الصور التذكارية بها، ورغم وجود ملايين المناطق المختلفة، إلا أن هناك منطقة واحدة تشكل لغزا غامضا حير الجميع لسنوات عديدة، ولاتزال حتى الآن على رأس قائمة أغرب الأماكن في الكرة الأرضية، وهي «شلالات الدم».
وربما بدى اسم «شلالات الدم» مثيرا ومرعبا في الوقت نفسه، وقد يظن البعض أن الاسم هو مجرد طريقة للجذب، إلا أنها منطقة حقيقية بالفعل في نهر «تايلور»، ومعروفة منذ عام 1911.
ماهي قصة شلالات الدم؟
في عام 1911، لاحظ العلماء شلالات حمراء عميقة لأول مرة في القارة القطبية الجنوبية في وديان « McMurdo»، وبالاقتراب منها وجدوا أن الجليد لونه غير طبيعي على الإطلاق ويشبه شلالا من الدماء، حيث تتدفق الشلالات من نهر تايلور الجليدي، وتتصاعد الفقاعات السائلة من الشقوق في سطح النهر الجليدي، بحسب «ناشونال جيوجرافيك» ومجلة «فوربس» الأمريكية.
وفي البداية، اعتقد العلماء في ذلك الوقت أن الطحالب هي التي تغير من لون المياه، إلا أن الفرضية لم تثبت على الإطلاق، وظلت الظاهرة غريبة وغامضة ومرعبة أيضا، والأكثر حيرة هو أن متوسط درجة الحرارة -17 درجة مئوية فمن أين جاء ذلك الدم؟
وبعد فترة من البحث، أجرى الباحثون دراسة في جامعة «ألاسكا فيربانكس» لكشف سر الدم المتدفق والظاهرة المرعبة، مفجرة مفاجأة للجميع.
ويعود اللون الغامق المتدفق من شلالات الدم، إلى الحديد المؤكسد في المياه المالحة، وهي العملية نفسها، التي تعطي الحديد لونًا أحمر داكنًا عندما يصدأ، فعندما يتلامس الماء المالح الحامل للحديد مع الأكسجين، يتأكسد الحديد ويتحول إلى اللون الأحمر، مما يؤدي في الواقع إلى موت الماء وتحولها اللون الأحمر الغامق.
من أين جاء اسم «شلالات الدم»؟
وتمت تسمية شلالات الدم، ذات اللون الأحمر والبني في القارة القطبية الجنوبية بسبب لونها غير المعتاد.
كيف تتدفق شلالات الدم رغم الحرارة المنخفضة؟
يتم الحصول على المياه من بحيرة مالحة تحت نهر تايلور الجليدي، التي بمرور الوقت التقطت الحديد من الأساس الصخري، وبسبب التلامس مع المياه المالحة يتأكسد الحديد ويتحول إلى اللون الأحمر الداكن، وهناك عدة عوامل تسمح للماء بالبقاء في صورة سائلة، الأول هو إطلاق الحرارة الكامنة المرتبطة بتجميد الماء، وهذه الكمية المنخفضة من الحرارة تساهم في إبقاء الماء فوق درجة حرارة التجمد. أما العامل الثاني، فهو تجمد الماء المشبع بالملح بدرجة حرارة أقل من الماء العذب.
وكشف الباحثون أن المياه المالحة تستغرق ما يقرب من 1.5 مليون سنة لتصل أخيرًا إلى شلالات الدم وهي تشق طريقها عبر الشقوق والقنوات في النهر الجليدي، وتتمتع البحيرة الموجودة أسفل النهر الجليدي بتماسك مالح بشكل غير عاد، ولأن المياه المالحة لها درجة تجمد أقل من المياه النقية وتطلق الحرارة أثناء تجمدها ، فإنها تذوب الجليد، مما يمكّن الأنهار من التدفق.
والأكثر غرابة حول شلالات الدم، هو احتوائها أيضًا على مجموعة من الميكروبات التي يمكنها البقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية، وتعيش هذه المجتمعات الميكروبية على الكبريتات في الماء وتنتج الطاقة عن طريق تقليل الكبريتات.