«كشك عم حسن».. الشاهد على مقاومة السويس وحرب أكتوبر يواجه شبح الإزالة

كتب: كريم عثمان

«كشك عم حسن».. الشاهد على مقاومة السويس وحرب أكتوبر يواجه شبح الإزالة

«كشك عم حسن».. الشاهد على مقاومة السويس وحرب أكتوبر يواجه شبح الإزالة

شارع واسع، يتوسطه كشك شهير، يعد هو أقدم معالم المكان، يعرفه الجميع والصغير من سكان شارع سعد زغلول بـ محافظة السويس، الجميع من سكان المكان يوقرونه، نظرا لتاريخه العريق الذي شهد على مقاومة شباب المحافظة ضد المعتدين، بداخله يجلس «عم حسن» بائع الجرائد وصاحب الكشك، الذي كسب شهرة واسعة بسبب المكان وأصبح أحد أهم علامات الشارع، ظل الكشك على ذلك طوال السنوات الماضية، وإذا أصابه أي ضرر يدافع عنه أهل المكان قبل أصحابه، حتى حلت به أزمة مؤخرًا جعلته يصارع المجهول ويصل صوت استغاثة صاحبه للجميع خوفا من قرار الإزالة.

كشك الصحافة الذي يملكه حسن محمد خير الشهير بـ«عم حسن السوداني»، رفع لافتة أعلى الكشك الخاص به، كتب عليها بخط كبير: «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك»، تعبيرًا عن شعوره بالظلم خلال الآونة الأخيرة، من مالك العقار الذي يقع الكشك أمامه، حيث يريد إزالة الكشك التاريخي دون وجه حق، ويقيم الدعوات لذلك بحجة أنه غير مرخص.

صاحب الكشك يستغيث: ورقي سليم وفي حد عايز يأذيني

أزمة الترخيص نفاها «بدر» نجل «عم حسن»، مؤكدًا أن الكشك مرخص وأوراقه سليمة منذ زمن بعيد، ولكن هناك شخص يعمل محاميا يريد أن يزيل الكشك من أجل أغراض شخصية، حسب حديثه لـ«الوطن»، «عايز يأذينا وخلاص، قبل كدة الكشك كان هيتشال ووقف قرار الإزالة بأمر من المحافظ السابق».

الكشك شهد بطولات المقاومة الشعبية بالسويس

يروي «بدر خير» تاريخ كشك الصحافة القديم، حيث نشأ منذ عام 1954، ومنذ ذلك الحين والكشك صامد أمام الأحداث المتغيرة، يجري من خلاله بيع الصحف للمواطنين بالمحافظة، ويعتبر الكشك الأقدم من نوعه، حيث واجه حروب 1956 و1967، كما كان شاهدا على بطولات المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973، خاصة أنه يقع بشارع الشهداء وبجوار مسجد الشهداء معقل المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973 ومكان انطلاقها.

على مدار نحو 70 عاما، ظل الكشك مركزا لتجمع المثقفين والشعراء ونوابغ السياسيين، وحاليًا يواجه الإزالة ومصير مجهول، وهو ما يستغيث منه أصحابه «كل الناس بيحبوا عم حسن وعارفين تاريخ الكشك، اللي كان بيتحط قصاده تبة المقاومة وكانه مركز من مراكزها، حرام يتشال بعد كل العمر ده وهو أكل عيشنا».


مواضيع متعلقة