قصة أم تبيع الفطير في شوارع أكتوبر: «باسترزق.. ونفسي في كشك»

قصة أم تبيع الفطير في شوارع أكتوبر: «باسترزق.. ونفسي في كشك»
- أكل بيتي
- أكل في الشارع
- سيدة تبيع
- بائعة متجولة
- أكتوبر
- الجيزة
- أكل بيتي
- أكل في الشارع
- سيدة تبيع
- بائعة متجولة
- أكتوبر
- الجيزة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور التي تظهر سيدة تقف في أحد شوراع منطقة أكتوبر بمحافظة الجيزة، وإلى جوارها لافته صغيرة مدون عليها بعض العبارات التي تشير إلى قيامها ببيع بعض المنتجات المنزلية التي تقوم بإعدادها.
داليا محمد، تلك السيدة الثلاثينية، التي تقف دومًا قبل ساعات من الإفطار كي تقوم ببيع الفطير والقشطة وكذلك الكسكسي إلى المارة والموظفين، دون أن يكون لها محل خاص بها.
فقط تقف وإلى جوارها حقيبة سوداء تضع داخلها تلك المنتجات التي قامت بإعدادها، وإلى جوارها طفلها الصغير «محمد»، الذي لم يكد يكمل عامه الثاني عشر: «كنت بشتغل في مجال السكرتارية، في كذا شركة، شغل بيبدأ من 7 الصبح لحد 11 بالليل، لكن للأسف صاحب الشغل صفى الشركة ومشيت أنا وكذا موظف من عنده، ملقتش قدامي غير الشارع علشان أقدر أصرف على عيالي، لأني منفصلة عن والدهم وأنا اللي متحملة مصاريفهم هما وأمي، لكن بفضل ربنا قادرة لحد دلوقتي أكفي البيت».
3 سنوات، هي تلك المدة التي قضتها «أم محمد» كما تحب أن يناديها الزبائن، في الشارع، تقف علي النواصي تعرض بضاعتها على المارة، وتجذب أنظارهم بتلك اللافته الموجودة دومًا إلى جوارها.
تقول لـ«الوطن»: «في البداية الموضوع كان صعب، لأن وقفة الشارع مش سهلة، ورغم إني واقفة في حالي وعايزة الحلال، ولقمة عيش بالحلال، إلا إن فيه ناس بتحارب فيا على آخرها، لمجرد بس إني باقف في الشارع قدام عمارة مثلًا، وأوقات بيرشوا عليا أنا وابني مياه، وأنا والله مابعمل أي صوت وأنا شغالة، حتى الأكياس الفاضية باخدها معايا في الشنطة تاني وارميها في صندوق الزبالة».
تخرج «أم محمد» من شقتها رفقة صغيرها مع دقات الواحدة ظهرًا بعد أن تكون قد أعدت الكسكسي والفطير وجهزت كل شيء، وتعود قبيل أذان المغرب، ومعها جنيهات قليلة، ولكنها كثيرة بالنسبة لمن ذاق مرارة الفقد والجوع.
نجحت الأم وطفلها في جذب أنظار متابعي السوشيال ميديا الذين أشادوا بها، وتبادلوا الصور على نطاق واسع، ما جعل السيدة تمني النفس بأن يرزقها الله بكشك صغير تعمل داخله بدلًا من «الوقفة» في شوارع أكتوبر.