«العليا للفيروسات»: موجة «كورونا» الرابعة في سبتمبر المقبل.. وتشغيل عيادات لعلاج المتعافين خلال أيام

«العليا للفيروسات»: موجة «كورونا» الرابعة في سبتمبر المقبل.. وتشغيل عيادات لعلاج المتعافين خلال أيام

«العليا للفيروسات»: موجة «كورونا» الرابعة في سبتمبر المقبل.. وتشغيل عيادات لعلاج المتعافين خلال أيام

أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن «مصر تمر حالياً بنهاية الموجة الثالثة، والحديث عن وجود موجة رابعة سيكون فى حالة عدم ازدياد وتيرة التلقيح والتوسع فيه»، متوقعاً أن تكون بداية سبتمبر المقبل، منوهاً بأن المستشفيات الجامعية شرعت فى إنشاء عيادات لعلاج المتعافين تحت مسمى علاج متلازمة ما بعد الإصابة بكورونا. وأكد «حاتم»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن زيادة رقعة التطعيمات ستؤدى إلى السيطرة على انتشار الفيروس، وكذلك مواجهة حدوث أى موجات جديدة وأى تحورات، بجانب الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، وكذلك تحقيق التباعد الاجتماعى طوال فترة الوجود خارج المنزل، خاصة فى الأماكن المشهود لها بالازدحام. وناشد عضو اللجنة المواطنين جميعاً ضرورة السرعة فى التسجيل للحصول على لقاح كورونا للوقاية من الإصابة، وكذلك تقليل الأعراض حال الإصابة، بجانب الاهتمام بالنظافة والتعقيم والتطهير الدورى للمنشآت وأماكن المعيشة وتجنب السلوكيات السيئة والخاطئة فى التعامل مع المتعلقات الشخصية للآخرين، فضلاً عن الاهتمام بتناول الأشياء المحفزة لمناعة الجسم، مضيفًا أنه يجب على المواطنين حال الشعور بأى أعراض التوجه إلى الطبيب فوراً أو المستشفى وإجراء الفحص الطبى الشامل للتأكد من الإصابة أو عدم وجودها، مع عدم تناول أى أدوية دون استشارة الطبيب المختص، منعاً لحدوث أى مضاعفات أو آثار سلبية على صحة المواطن، موضحاً أن نسب هؤلاء الذين يعانون من أعراض طويلة الأجل بعد التعافى من الإصابة بسيطة جداً ولا تقارن بحجم المتعافين، لافتاً إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيتم تشغيل العيادات.

«الحجر الصحي»: شهادة اللقاح أو الـ«PCR» شرط دخول مصر

وأكد الدكتور أيمن إمام، رئيس الإدارة المركزية للحجر الصحى، أن وزارة الصحة بدأت تطبيق قرار بإعفاء القادمين من اصطحاب شهادة «pcr» لتأكيد خلوهم من الفيروس، بشرط الحصول على شهادة تثبت تطعيمهم ضد الفيروس بأحد اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية أو هيئة الدواء المصرية. وأوضح «إمام»، فى تصريحات أمس، أن مصر اعتمدت 7 أنواع من اللقاحات وهى «أسترازينيكا، جونسون أند جونسون، سبوتينيك، سينوفاك، سينوفارم، فايزر، موديرنا»، كاشفاً أن شرط دخول القادمين ممن حصلوا على اللقاح مرور 14 يوماً على تلقى آخر جرعة للقاح لضمان عمل الأجسام المضادة، لافتاً إلى أنه يُسمح بدخول من حصل على جرعة واحدة من لقاح «جونسون آند جونسون».

5 مطارات يمكنها عمل مسحات للمسافرين

وشدد رئيس الإدارة المركزية على ضرورة أن يحصل الشخص على شهادة تثبت حصوله على جرعتين من اللقاح مع مرور 14 يوماً على الجرعة الثانية، مشيراً إلى أن غير حاملى شهادات التطعيم أو شهادات خلوهم من الفيروس سيقومون بعمل مسحة للفيروس، مؤكداً أن 5 مطارات يمكنها عمل مسحات للمسافرين وأن كل الجهات «السياحية» مجهزة لإجراء مسحة.

وحسمت وزارة الصحة والسكان الجدل القائم حول الأعراض الجانبية للقاحات كورونا. وقالت فى تقرير رسمى، إن الأعراض الجانبية التى تظهر لمتلقى لقاح كورونا تتمثل فى «الاحمرار، التورم، الكحة أو ارتفاع درجة الحرارة أو التعرق»، مؤكدة أنها أعراض تزول من تلقاء نفسها ولا تستدعى الخوف أو التوتر أو الذهاب للطبيب، مضيفة أن المواطنين الحاصلين على اللقاح والبالغ عددهم 4.5 مليون لم يرد أى شكوى منهم متعلقة بظهور أى أعراض غريبة أو خطيرة وجميعهم بصحة جيدة، مناشدة المواطنين بضرورة الإسراع فى حجزه للمساهمة فى الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس.

وأكدت الوزارة ضرورة الاستمرار فى اتباع الإجراءات الاحترازية فى حال أخذ اللقاح، كارتداء الكمامات والحرص على التباعد والمداومة على غسيل اليدين، مشيرة إلى أنه لا يعطى مناعة 100% ولكن يخفف من حدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة بدلاً من كونها شديدة الخطورة، ناصحة قبل الحصول على تطعيم كورونا، بأن يكون الشخص غير مريض وفى حال الإصابة بالفيروس لا بد من الانتظار لمدة 3 أشهر ثم أخذ لقاح كورونا، مشيرة إلى أنه قبل عملية التطعيم يجب إخبار الطبيب قبل أخذ اللقاح بالتاريخ المرضى للمواطن فى حال وجوده.

 «عنان»: التوزيع غير العادل للقاحات سيؤدي لتحور الفيروس

وقال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن الشغل الشاغل للعلماء حالياً ليس كورونا الأصلى، ولكن متحوراته، فبدأوا فى وضع خريطة توقعية لأشكالها التى حدثت، وحذّروا أنه حتى 2022 ستكون التحورات بسيطة، وإذا لم يحدث توزيع عادل للقاحات فى العالم حتى 2022، فيمكن أن يحدث تحور شديد فى خصائص الفيروس تجعله متغيراً تماماً، ما يضطر العالم للبحث عن لقاح جديد. وأضاف «عنان»، فى تصريحات أمس، أن الأعداد المسجلة لإصابات كورونا تشهد تناقصاً تدريجياً، ولكن من المفترض ألا ينتاب الشخص «أمان زائف»، وهذا ما حدث فى الموجات السابقة لكورونا، خاصة أن الموجة لا تنتهى بصفر إصابات أو وفيات، «الإصابات ماتهمناش أد ما يهمنا انخفاض الوفيات».

وأوضح أن العالم أصبح حالياً منقسماً، فهناك دول تخفف من إجراءاتها الصحية نتيجة ارتفاع عمليات تلقيح مواطنيها، مثل دول الاتحاد الأوروبى وأستراليا وبعض الولايات الأمريكية، وهناك دول على النقيض مثل أفريقيا وبعض دول آسيا التى تواجه مشكلة فى اللقاحات، وبالتالى انتشار كورونا مرتفع هناك، وتحورات الفيروس لن تنتهى مثل تحور دلتا ثم دلتا بلس، مؤكداً أن اللقاحات مازالت ناجحة مع متحور دلتا بلس، فالفعالية قد تكون منخفضة قليلاً، فإذا أصيب متلقى اللقاح بمتحور دلتا بلس ستكون الأعراض خفيفة، وتجرى حالياً تجارب لإتاحة التطعيم بالجرعتين الأولى والثانية من لقاحين مختلفين، والمملكة العربية السعودية حصلت على موافقة بذلك أمس، كما أن إنجلترا سمحت بذلك منذ 6 أشهر.


مواضيع متعلقة