تعرف على مبطلات ومكروهات الصلاة: احذر تغميض العينين

كتب: حسام حربى

تعرف على مبطلات ومكروهات الصلاة: احذر تغميض العينين

تعرف على مبطلات ومكروهات الصلاة: احذر تغميض العينين

تساؤلات عديدة تخرج بين الحين والآخر بشأن مبطلات الصلاة، وخاصة بالتزامن مع صلاة الجمعة، وتستعرض «الوطن» في السطور التالية، مبطلات الصلاة، والتي من بينها الضحك في أثناء الصلاة، وهو الأمر الذي أكّده الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول حكم الضحك خلال الصلاة.

مبطلات الصلاة

وقال أمين الفتوى: «أساس الصلاة هو الخشوع وينبغي أن يخشع المسلمفي صلاته ولذلك فإن الضحك في أثناء الصلاة يبطلها، وامتدح الله سبحانه وتعالى المؤمنين في قوله: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون َالَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُون)، فالتبسم فى الصلاة لا يؤثر على صحة الصلاة»، وتفسد مبطللات الصلاة، العبادة وتجعلها غير صحيحة، وإن كان فعلها بقصد قد يوجب إعادتها، كما يوجد ما يسمى بمكروهات الصلاة وأيضًا نواقض الوضوء، وهي الأمور اتفق عليها العلماء.

مكروهات الصلاة

هناك العديد من مكروهات الصلاة، ولكن يأتي أبرزها:

- العبث بالبدن كتشبيك الأصابع وفرقعتها، يقول شُعبة مولى بن عباس: (صلَّيْتُ إلى جنبِ ابنِ عباسٍ ففقعتُ أصابعي فلمَّا قضيتُ الصلاةَ قال لا أُمَّ لكَ تفقعُ أصابعَكَ وأنتَ في الصلاة).

- رفع البصر إلى السماء: واستثنى الحنابلة حال التجشي لمن يصلي جماعة، كي لا يؤذِهم في صلاته فيرفع بصره، وقد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: «لينتهين أقوامٌ يرفعون أبصارهم إلى السّماء في الصّلاة، أو لا ترجع إليهم».

- ومن الأمور التي تعبر من مكروهات الصلاة هي تغميض العينين، حيث إن السُنة إبقاء العينين مفتوحتين، لأن العكس قد يعطي مظنة للنوم، ومن المفترضة أن يُلقي المُصلي نظره موضع سجوده.

ويخرج من مكروهات الصلاة، حاجة المصلي لتغميض العين خوفًا من عدم الخشوع لما يمكن أن يكون هناك من مشتتات يراها تؤثر على خشوعه.

- من مكروهات الصلاة أن يصلي المسلم وهو يدافع الأخبثين، والأخبثان: والمقصود بهما البول والغائط، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان».

- ومن مكروهات الصلاة تنكيس الصور، حيث ‏ ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والحنفية والحنابلة إلى أن تنكيس السور من مكروهات الصلاة، والمقصود هنا بالتنكيس أي قراءة في الركعة الثانية سورة أعلى في الترتيب مما قرأته في الركعة الأولى.

- ومن مكروهات الصلاة ايضًا، عند النعس ومغالبة النوم: والدليل في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «أن رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا نَعَسَ أحدُكم وهو يُصلّي فلْيرقُدْ، حتى يذهبَ عنه النّومُ، فإنّ أحدَكم إذا صلّى وهو ناعِسٌ لا يدري لعلَّه يَستغفِرُ فيسُبَّ نفسَه».

- ويرى فقهاء الشافعية والحنفية والحنابلة أن التثاؤب في الصلاة من مكروهات الصلاة: لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «وأمَّا التّثاؤبُ فإنَّما هوَ مِن الشّيطانِ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدَّه ما استطاع»، كما يكره أن يبسط المصلي ذراعيه في السجود: بل يجب أن يرفعهما عن الأرض، وأن يباعد بينهما، لقوله صلى الله عليه وسلّم: «اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب».

نواقض الوضوء

اتفق العلمات على 5 أشياء تنقض الوضوء، ويأتي في مقدمتها خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» [النساء: 43] ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» متفق عليه.

وفيما يتعلق بالأمر الثاني الذي ينقض الوضوء هو سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة، لما رواه الإمام أحمد والترمذي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ». أخرجه ابن ماجة. والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.

أما الأمر الثالث في نواقض الوضوء، فهو زوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو نوم لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون». رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.

والأمر الرابع من نواقض، هو غسل الميت، لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء»، أما الأمر السادس فـالردة -الخروج- عن الإسلام، لقوله تعالى: «لَئِنْ أَشْرَكْت لَيَحْبَطَنَّ عَمَلك» [الزمر:65].

أما خامس الأشياء، مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.


مواضيع متعلقة