مساعدة اللاجئين في تسديد ديونهم.. وتوفير الأدوية اللازمة لعلاجهم

مساعدة اللاجئين في تسديد ديونهم.. وتوفير الأدوية اللازمة لعلاجهم
- "اللاجئين"
- "تسديد الديون"
- توفير الأدوية
- العلاج
- "اللاجئين"
- "تسديد الديون"
- توفير الأدوية
- العلاج
عشرات المبادرات انطلقت على أرض مصر لتخفيف آثار وباء «كورونا» منذ بداية الجائحة، اتحد فيها أهالى كل منطقة أو محافظة يداً بيد، إلا أن اللافت للنظر خلالها هو تلك المبادرات الفردية التى أطلقها شباب ذوو جنسيات أخرى يقيمون على أرض مصر، جاليات لم تجمعهم ببعض سابق علاقة، اتحدوا لمساعدة جاليات من جنسيات أخرى، بل ومن المصريين المحتاجين أيضاً، حتى يحين للجميع الخروج من عنق الزجاجة.
منذ عام 1999، وحين كانت تبلغ من العمر ثمانى سنوات فقط، انتقلت «رماذ» مع أسرتها من السودان إلى مصر، واستقرت بالعاصمة وتخرّجت فى جامعة حلوان، وخلالها كونت صداقات كثيرة مع المصريين وأبناء الجاليات الأفريقية، اهتمت بالعمل الجماعى والتطوعى وبات اسمها معروفاً فى هذا المجال، استغلت ذلك فى تدشين مبادرة يتعاون معها عدد من المصريين والسودانيين، هدفها الأول هو دعم اللاجئين السودانيين والجاليات الأفريقية والمصريين المحتاجين أيضاً وسد احتياجاتهم من الطعام والعلاج.
«رماذ» سودانية: «إحنا أهلك وناسك.. وخدمتك واجب علينا»
البداية كانت من أول أيام شهر رمضان العام قبل الماضى، حين قرّرت «رماذ»، السودانية المقيمة بمصر، توزيع وجبات إفطار على السودانيين المقيمين بمصر، إلى جانب اللاجئين السوريين والإثيوبيين وغيرهم من المحتاجين، وحسب روايتها لـ«الوطن»، ساعدها فى مبادرتها التى أطلقت عليها اسم «إحنا أهلك.. إحنا ناسك» عدد من المصريين وأصدقائها السودانيين، وحققت المبادرة حينها نجاحاً فى الوصول إلى عدد كبير من الأسر المحتاجة.
مبادرة الفتاة السودانية المقيمة على أرض مصر تركت أثراً واضحاً خلال الجائحة، حيث لم تتأخر هى وفريقها عن تسديد قيمة إيجار المنازل المتأخرة لكثير من أسر اللاجئين المقيمين من غير القادرين، إلى جانب توزيع المواد التموينية على غير القادرين وذوى الإعاقة من اللاجئين الأفارقة والسوريين والمصريين على حدٍّ سواء، بعد أن فقد الكثير منهم أعمالهم.
الأدوية والعلاجات المقرّرة فى البروتوكول الخاص بعلاج كورونا، كان لها نصيب كبير فى تبرّعات «رماذ» وفريق المبادرة الخاص بها: «كنا بنوزع أدوية وبندفع تمن التحاليل والأشعة للمصابين بكورونا»، حتى نالت تكريماً من وزارة الشباب والرياضة فى نهاية فترة الحظر، التى كانت مقررة فى الموجة الأولى: «أنا سودانية وعِشت سنين كتير بمصر، وده واجب عليا تجاه اللاجئين والمصريين المحتاجين».
«رماذ» استمرت فى توزيع مستلزمات المدارس من ملابس وأدوات مدرسية على أبناء الأسر المحتاجة فى القاهرة وخارجها، إلى جانب الاتجاه للمساعدات الطبية، بالتنسيق مع وزارة الصحة: «عملنا قوافل طبية علاجية للمحافظات، وزّعنا كراسى متحركة وأطرافاً صناعية وساعدنا فى عمل عمليات جراحية وفك ديون اللاجئين».
«شروق»: «أطباق لمصابي الفيروس من بلاد مختلفة»
بجهود ذاتية، حوّلت المصرية «شروق مصطفى» ساحة إحدى المدارس المجتمعية بمنطقة البراجيل بمحافظة الجيزة، التى تُخصّص لتعليم أبناء الجاليات المختلفة، محتوى تعليمياً وحرفياً، إلى مطبخ خيرى لإعداد وجبات طعام للأسر المتضرّرة من أزمة كورونا، بعد أن توقفت المدرسة التزاماً بقرارات منع التجمعات.
من السودان وإثيوبيا وإريتريا وجنوب أفريقيا والصومال، وأيضاً اليمن العربى وسوريا الشقيقة، يتناوب السيدات المتطوعات على مطبخ «مستورة» بأيام مختلفة يوماً بعد يوم، بعد أن دأبت «شروق» فى تشجيعهن على استغلال أوقاتهن فى عمل مفيد، يقضين ساعات اليوم من العاشرة صباحاً وحتى الليل، فى توزيع وجبات على الأسر المحتاجة المصرية وأبناء الجاليات واللاجئين، ليس فقط من مصابى كورونا، بل أيضاً مرضى السرطان والكُلى، وحسب وصف «شروق» لا تزال المبادرة مستمرة حتى الآن، وتتوسع رقعتها من منطقة إلى أخرى.