جريمة أدمت القلوب.. 7 محطات في قضية «شهيدة الشرف» بالدقهلية

كتب: صالح رمضان

جريمة أدمت القلوب.. 7 محطات في قضية «شهيدة الشرف» بالدقهلية

جريمة أدمت القلوب.. 7 محطات في قضية «شهيدة الشرف» بالدقهلية

«شهيدة الشرف» لقب أطلقه أهالي محافظة الدقهلية على «ايمان عادل حسن عبده»، طالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، والتي حاول زوجها إلصاق قضية مخلة بالشرف لها، بأن اتفق مع عامل لديه على اغتصابها، إلا أنها دافعت عن شرفها حتى ماتت في شقتها بقرية «ميت عنتر»، بمركز طلخا، وتمكنت مباحث الدقهلية من كشف لغز الحادث، وألقت القبض علي الزوج والعامل، واعترفا بجريمتهما وتمت إحالة القضية إلي محكمة جنايات المنصورة، التي قضت بإعدامهما شنقاً، بعد استطلاع رأي المفتي في قرار إعدامهما، وسط فرحة بالقصاص للمجني عليها.

ترصد «الوطن»، في هذا التقرير، 7 محطات في قضية مقتل إيمان عادل «شهيدة الشرف»:

1- تخطيط الزوج لقتل «شهيدة الشرف»

بدأت خلافات الزوج مع زوجته لعلاقاته النسائية المتعددة، ولأخلاق «إيمان» الطيبة وتربيتها العالية، كانت تكتم أسرار زوجها، وكانت أسرة الزوج تثني عليها دائماً أمام زوجها، ولذلك كان التخلص منها أمراً صعباً، فدبر الزوج مكيدة شيطانية للتخلص منها، وهي أن يتهمها في قضية شرف، وبدأ في الترتيب مع عامل لديه، في أن يترك له الباب مفتوحاً في غيابه، ويدخل شقته ويغتصب زوجته، وفي هذه اللحظة يدخل الزوج ويتهمها في شرفها.

2- تحرك العامل لارتكاب الجريمة

أعطى الزوج لشريكه مبلغاً مالياً، ومفتاح البيت الذي يقيم به، وضمن تعطل كاميرات المراقبة الموجودة في البيت، فخرج العامل من المحل، بعد أن دبرا الجريمة معاً، وتوجه إلى محل ملابس في القرية فاشترى نقاباً، وتوجه متخفياً في زي النساء، وتسلل إلي البيت، وصعد إلي شقة المجني عليها.

3-  يوم الجريمة

كانت «إيمان» تجلس داخل شقتها في قرية «ميت عنتر»، بدائرة مركز طلخا، وبجوارها طفلها البالغ من العمر 9 شهور، كانت تستعد لعمل الأبحاث المطلوبة منها في الكلية، تستغل فترة عدم وجود زوجها في البيت للمذاكرة، وفوجئت بحركة غريبة في الشقة، وما إن شاهدها المتهم، حتى انقض عليها وكمم فاهها وأطبق بكلتا يديه حول عنقها، حتى خارت قواها لضعف بنيانها الجسدي، وزادها بأن استل رباط ردائها وطوق عنقها به بقوة، للتأكد من مفارقتها للحياة، وغادر المنزل دون أن يشعر به أحد، إلى أن اكتشف أهل الزوج الجريمة.

4- كاميرات المراقبة تكشف المتهمين في الجريمة واعترافهم

بذل رجال مباحث الدقهلية جهوداً كبيرة لكشف غموض الجريمة، إلا أن الشكوك كانت حول أحد سكان المنزل، لدخول المتهم إلى شقة المجني عليها دون وجود لأي آثار عنف، كما أن الهجوم على المجني عليها لم يكن بدافع السرقة، وبتتبع كاميرات المراقبة في القرية، توصلت المباحث إلى هوية القاتل، بعد أن أدلى صاحب محل ملابس بأن المتهم هو من اشتري نقابا منه، وبالقبض عليه، اعترف بتفاصيل ارتكاب الواقعة، وأكد أنه أقدم على فعلته بتحريض من زوج المجني عليها.

5- اعتراف الزوج بجريمته

اعترف الزوج في تحقيقات النيابة العامة بأنه خطط بشروع العامل لديه في مواقعة المجني عليها کرهاً عنها، لاختلاق واقعة تخدش شرفها بغية تطليقها، وذلك لقاء مبلغ مالي، يتفق عليه بينهما، وأعطاه مبلغاً مالياً بالفعل لشراء زي نسائي للمنتقبات، للدخول إلى مسكنه خلسةً عن أعين السكان، وساعده بأن أمده بمفتاحه، وقاومته الزوجة للحيلولة دون ذلك.

6- إحالة المتهمين إلى جنايات المنصورة

أمر المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة بإحالة الزوج والعامل إلى محكمة جنايات المنصورة بعد أن وجهت لهما اتهامات بالقتل العمد، بناءً على التحريض من الزوج، وذلك بالاتفاق والمساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

7- الحكم بإعدام المتهمين

وقضت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الثلاثاء، حضورياً بإعدام المتهمين «أحمد رضا الشحات أحمد»، 33 سنة، عجلاتي، ومقيم قرية «ميت عنتر»، التابعة لمركز طلخا، و«حسين محمد عبد الله حامد»، 22 سنة، صاحب محل ملابس، مقيم بنفس القرية.

صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين خالد عبد الحميد السعدنى، والدكتور خالد عبد الهادي الزناتي، وشعبان إبراهيم غالب، وأمانة سر، سامح الموافي، وأحمد عاشور محمد جمال، وذلك في القضية رقم 7431 لسنة 2020 جنايات مركز طلخا، والمقيدة برقم 1414 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة.

ووصف رئيس المحكمة ما حدث خلال كلمته قبل النطق بالحكم أن «الجريمة أدمت القلوب، وهزت وجدان المجتمع المصري، ولايزال أثرها في النفوس حتى الآن منذ وقوعها بتلك الصورة الموجعة المفزعة لكل أبناء المجتمع».


مواضيع متعلقة