أطفال وسيارات وبيوت.. فوضى حول قضبان قطار حلوان
أطفال وسيارات وبيوت.. فوضى حول قضبان قطار حلوان
- حادث قطار حلوان
- سكة حديد
- ضحايا حادث قطار حلوان
- عدد ضحايا حادث قطار حلوان
- كفر ابو علو
- حادث قطار حلوان
- سكة حديد
- ضحايا حادث قطار حلوان
- عدد ضحايا حادث قطار حلوان
- كفر ابو علو
شريطان متوازيان من الحديد، يتوسطان أحد الشوارع الرئيسية بمنطقة عرب كفر العلو في حلوان، جرت العادة أن يحملا فوقهما قطارات تتنقل ببضائعها من مكان إلى آخر، وعلى جانبيها فوضى واسعة، عالم آخر يحمل فوقه كبارا وصغارا، وسيارات تتخذ منه جراجا لها، ومنازل محيطة تم تشكيلها بشكل عشوائي لتتلاءم مع إمكان الحياة على جانبي قضبان القطار، وهو ما نتج عنه كارثة حادث قطار حلوان مساء اليوم، باصطدام قطار بضائع بسيارتي «ميني باص» تحملان عاملات مصنع ملابس.
الحادث المروع جاء سببه تواجد «ميني باص» على شريط السكة الحديد، تلك العادة اليومية التي يقوم بها أهالي كفر العلو، وفقًا لما رواه أحمد لطفي أحد السكان هناك لـ«الوطن»، حيث كان القطار يسير في اتجاهه الصحيح، وتفاجأ بأتوبيس يسير على قضبان السكك الحديدية بالخطأ، من مكان غير مجهز للعبور، لتقع الكارثة التي أفزعت الجميع من البيوت المحيطة بشريط السكة الحديد.
بيت من دورين يقع بجانب القضبان كان مصيره الانهيار فوق سطح القطار والأتوبيس، في لحظة وقوع الاصطدام، بسبب قربه من القضبان بما يقل عن 3 أمتار، دون حاجز أو نفق أو ما يحول بين تلك البيوت وبين القطارات التي تسير، وفقًا لحديث ابن المنطقة، في إهمال تام من أصحاب العقارات وعدم تقدير لحجم الكارثة إلا بعد وقوعها.
جيران شريط سكة حديد حلوان.. «عايشين على كف عفريت»
أطفال كفر علو اعتادوا اللعب على شريطي السكة الحديد في حال عدم وجود قطار، معتبرين إياها جزءًا عاديًا من الطريق دون أن يحذرهم أحد من خطورة ما يفعلون، وهو ما ظهر في الصورة المنتشرة للمكان قبل الحادث، الموضحة لتواجد الأطفال حتى وقت مرور القطار.
مسافة بالكاد تمكن شخصا واحدا أن يمر من خلالها، تفصل بين هيكل القطار المار على شريط السكة الحديد خط كفر العلو، وبين السيارات المتواجدة على جانبي الطريق والتي ترتكن هناك، أصحاب المحال وضعوا أرصفة أمام محالهم، والجميع يعيش مجاورا للخطر، وكأنهم لا يشعرون به.
حادث قطار حلوان جعل السكان على شريط السكة الحديد يشعرون بالخطر أخيرًا، بعد أن دق ناقوسه فوق رؤوسهم بالضحايا والمصابين، وجعلهم يدركون أنهم «عايشين على كف عفريت»، بحسب ما رواه «لطفي» أحد أهالي المنطقة، متنميًا أن يتخذ الحي قرارًا بإعادة هيكلة المنطقة المجاورة لشريط القطار، وإزالة المنازل المحيطة.
