سعاد حسني من «حسن ونعيمة» إلى «الراعي والنساء».. رحلة نضج «البنت الجميلة»

كتب: نورهان نصرالله

سعاد حسني من «حسن ونعيمة» إلى «الراعي والنساء».. رحلة نضج «البنت الجميلة»

سعاد حسني من «حسن ونعيمة» إلى «الراعي والنساء».. رحلة نضج «البنت الجميلة»

مسيرة فنية طويلة قطعتها الفنانة الراحلة سعاد حسني حتى تتحول من مجرد ممثلة جميلة تؤدي أدوار خفيفة على الشاشة إلى أسطورة فنية من العيار الثقيل قدمت أعمالًا ضمن قوائم الأفضل في تاريخ السينما المصرية.

مرت الفنانة سعاد حسني بعدد من التحولات في مشوارها الفني بداية من ظهورها الأول على الشاشة في «حسن ونعيمة» عام 1959 حتى آخر أعمالها «الراعي والنساء»، عام 1991، وهو ما أوضحته السندريلا نفسها في حوارتها مع الكاتب منير مطاوع في كتاب بعنوان «السندريلا تتكلم».

«مكانش عندي ثقافة سينمائية»، قالت السندريلا، إنَّ فترة البدايات كانت فترة انتشار بالنسبة لها، ما بين استثمار صناع الأفلام لوجه جديد حصل على إعجاب الجمهور، وأعمال محدودة القيمة الفنية كما وصفها النقاد في ذلك الوقت، وتابعت: «كنت جديدة في عالم السينما والفن والثقافة، مكانش عندي أي مفاهيم ولا قيم جمالية ولا رؤية، السبع سنوات الأولى لي في السينما كنت مستعمتة فيها بتقديم الألوان المرحة الشقية والظريفة أكثر من الأفلام الجادة».

وبعد ذلك مرت بنقلة نوعية فيما يتعلق بنوعية الأدوار والمخرجين الذين تتعاون معهم، فكانت بداية المرحلة الجديدة من النضج في مشوارها من خلال فيلم «القاهرة 30» للمخرج صلاح أبو سيف والمأخوذ عن رواية بعنوان «القاهرة الجديدة» للكاتب الكبير نجيب محفوظ.

وأوضحت: «الفيلم ده كان بداية مرحلة النضج لأن ده تقريبًا أول فيلم أعمل فيه دور له أعماق.. يعني مش خفيف واعتقد وقتها بدأت أحس بمسئولية أكبر وان الدور السينمائي اللي بعمله بيأثر على تفكير الناس ووعيهم، وبدأت أحس أن لي رسالة وأؤدي خدمة وطنية من خلال الفن.. الفيلم كان نقلة مهمة بالنسبة لي دور فيه تراجيديا كبيرة وأني مش مجرد بنت مهرجة ودلوعة».

وروت الفنانة الكبيرة أنَها في البداية كانت تعتقد أنَ الأفلام الجادة جمهورها محدود و«رخمة وبتاعة مثقفين»، على حد تعبيرها، متابعة: «كان شعوري إن الفيلم لو إذا مكانش لذيذ وهيصة كدة الناس متحبهوش وقعدت الفكرة في دماغي لغاية لما بان لي إن العملية مش بالساطة والسذاجة دي وإن المهم هو الفن الحقيقي والأصالة والصدق، في أعمال عملتها نفسي دلوقت مكونش عملتها ولكني لست نادمة لأني وقتها كنت بقدم أدوار تناسب سني».

وقالت سعاد حسني إنَّها تعبر دورها في فيلم «الكرنك» من أهم أدوارها على الإطلاق، موضحة: «لأن فيه كل ملامح النموذج الإنساني اللي أقدر أقول إن سعاد حسني قدمته للناس على الشاشة وفي اعتماد كبير على الأداء البسيط الناضج من غير كلام كتير أو مبالغة».

وحول «الكرنك» تنتقل للحديث عن زوجها المخرج علي بدرخان، والذي قدمت معه مجموعة كبيرة من الأعمال، حيث أكّدت أنَّ وجوده في حياتها له تاثير إيجابي على حد تعبيرها، «هو اللي خلاني انتقل من الأفلام الخفيفة والاستعرضات والشقاوة إلى الأفلام العميقة والأدوار القوية والدراما والروايا الكبيرة، حيث قدمت معه أول أعماله».


مواضيع متعلقة