«شكلك وحش».. قصة استبعاد أحمد زكي من التمثيل أمام سعاد حسني في «الكرنك»

«شكلك وحش».. قصة استبعاد أحمد زكي من التمثيل أمام سعاد حسني في «الكرنك»
- سعاد حسني
- ذكرى سعاد حسني
- وفاة سعاد حسني
- أحمد زكي
- ذكرى أحمد زكي
- سعاد حسني
- ذكرى سعاد حسني
- وفاة سعاد حسني
- أحمد زكي
- ذكرى أحمد زكي
سعاد حسني وأحمد زكي، كل منهما موهبة استثنائية مزجت بين الألم والشهرة، حالة فنية خاصة عرفت البهجة أمام الكاميرا وعاشت تفاصيل الوجع في الحياة، ثنائي «معجون بالفن» أو كما وصفهما السيناريست بشير الديك «الاتنين قطعية واحدة ومدرستهما التقمص الكامل».
20 عامًا تمر على رحيل السندريلا سعاد حسني التي لقيت حتفها يوم 21 يونيه عام 2001 وسقوطها من شرفة منزلها بلندن، رحيلها كان صاخبًا أشبه بحضورها الآخاذ الذي انتفض له الجميع باحثًا عن السبب «انتحار أم قتل أم قضاء وقدر».
وكما عاشت سعاد حسني في معاناة مع المرض وزيادة وزنها، كان النمر الأسود أحمد زكي يعيش أزمة من نوع آخر مع سرطان الرئة ليلحق بها يوم 27 مارس عام 2005، ليترك كل منهما بصمته الخاصة غير القابلة للاستنساخ في التمثيل والغناء والضحك والبكاء.
النمر الأسود أحمد زكي اُستبعد من «الكرنك» بسبب «شعره الأكرت»: إزاي أنت تحب سعاد حسني؟
في الوقت الذي كانت فيه سعاد حسني الجالسة على عرش النجومية تستعد لتصوير بطولة فيلم «الكرنك» عام 1975، كان الشاب النحيل أحمد زكي يمسك بيديه سيناريو الفيلم لتجسيد شخصية إسماعيل الشيخ، وقبل انطلاق التصوير بيوم واحد أبلغته شركة الإنتاج بالاستغناء عنه وذهاب الدور لزميله الشاب نور الشريف، وبسؤاله عن السبب كانت الإجابة: «شكلك وحش.. أسود وشعرك أكرت مش هتنفع.. إزاي تحب سعاد حسني في الفيلم».
صلاح جاهين يمنح أحمد زكي فرصة الوقوف أمام سعاد حسني في «شفيقة ومتولي»
غضب أحمد زكي من طريقة التعامل معه وضياع فرصة أن يكون عاشقًا للفنانة سعاد حسني في هذا الفيلم، لكن القدر كان له رأي آخر، عندما حظى الشاب الأسمر بفرصة أخرى أمام السندريلا عام 1978، ليجسد دور شقيقها في فيلم «شفيقة ومتولي» بناء على الوعد الذي قطعه له أبيهما الروحي السيناريست والشاعر صلاح جاهين بأن الأمل لم يمت وسيكون لـ«زكي» الحظ بمقاسمة «سعاد» الوقوف أمام الكاميرات.
تجمع الصداقة بين سعاد حسني وأحمد زكي بعد أن عشقتهما الشهرة والنجومية، ليلتقيا مجددًا عام 1981 من خلال فيلم «موعد على العشاء» للسيناريست بشير الديك، وإخراج محمد خان.
عام 1985 يكون للفنان أحمد زكي نصيبًا بأن يكون بطلًا أمام سعاد حسني في العمل الدرامي الوحيد الذي قدمته السندريلا على شاشة التليفزيون من خلال «هو وهي»، القائم على حكايات منفصلة، للكاتبة سناء البيسي، سيناريو وحوار وأشعار صلاح جاهين، إخراج يحيى العلمي.
«الأول هو ده سِيد البيت.. الأولى هي ده الإتيكيت.. قالك مساواة قولناله ياريت.. أصل التفرقة مش طبيعية» من كلمات تتر بداية «هو وهي»، تغنى بها النجمان سعاد حسني وأحمد زكي، من ألحان كمال الطويل وعمار الشريعي، وخلال المسلسل قدما سويًا عددًا من الأغنيات الشهيرة منها «آه ياهوا، اثبت، لا تجيبلي الشيكولاتة، بنت أخت البيه، في الهند أم العجايب».
أحمد زكي يحظى بآخر ظهور لـ سعاد حسني بالسينما من خلال «الجوع» و«الراعي والنساء»
وكان للفتى الأسمر فرصة أخرى بأن يكون هو الفنان الوحيد الذي تقف أمامه سعاد حسني للمرة الأخيرة أمام كاميرات السينما من خلال فيلمي «الجوع» عام 1988 للمخرج شريف عرفة، الذي لم يحقق إيرادات في شباك التذاكر وبسببه دخلت في حالة من الاكتئاب والعزلة لانخفاض أسهمها على عرش السينما، وبعدها بأعوام قليلة تقدم الفيلم الأخير «الراعي والنساء» عام 1991 للمخرج علي بدرخان، لتودع بعدها عالم الفن حتى رحيلها.