وزير الري: إثيوبيا تستخدم السد لغرض سياسي أكثر منه فني وتنموي

وزير الري: إثيوبيا تستخدم السد لغرض سياسي أكثر منه فني وتنموي
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن أثيوبيا تستخدم السد بأسلوب وغرض سياسي أكثر منه فني وتنموي، كما أن القيادة هناك لم تضع في حسبانها محاسبة الشعب لها: «معملش حساب إن الناس هتحاسبه وتقوله فين الكهرباء اللي انتوا وعدتونا بيها، فين إنارة البيوت الضلمة اللي اتكلموا عليه»، موضحًا أنه في شهر نوفمبر الماضي حاولت أديس أبابا تجربة البوابات السلفية في السد.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال حواره في برنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي خيري رمضان، على شاشة «القاهرة والناس»، أن إثيوبيا فتحت تلك البوابات بشكل مفاجئ دون تنسيق مع السودان، ما تسبب في تعكير مياه مخزنة داخل سد سوداني: «هنا السودان بدأت تقلق، تقولهم انتوا عملتولي جفاف وفيضان وتلوث في نفس السنة»، كما تحدث الوزير عن دور الاتحاد الأفريقي في هذا الملف.
وذكر وزير الموارد المائية والري، أن الإمكانيات الفنية لدى الاتحاد الأفريقي حول ملف السد الأثيوبي كانت ضعيفة: «كان محتاج وقت يفهم الموضوع، الموضوع صعب مش موضوع سهل وبالتالي كان محتاج وقت يفهم الموضوع وألياته وبالتالي مكنش برضوا عنده أدوات، كان دوره مش مسهل للمفاوضات بل مستضيف ومتفرج للمفاوضات، لكن لم يتدخل حتى بأدوات أو بحلول تُقلل الفجوات».
وأكد الوزير، أن مصر تُجهز نفسها للتعامل مع صدمة الملء الثاني للسد حال حدوثه، فهناك مشروعات تقام منذ 5 سنوات من أجل إدارة المياه، وتعظيم كفاءة استخدام المياه، مثل مشروع تبطين الترع الذي لمسه كل المواطنين في مصر حاليا، وكذلك العمل على تبطين المساقي داخل أراضي الفلاحين، من أجل حل الإعاقة أمام المياه سواء في الترع أو داخل الأراضي.