لماذا يُعطى المريض في المستشفى رداء تحت الركبة ومفتوحا من الخلف؟

كتب: رضوى هاشم

لماذا يُعطى المريض في المستشفى رداء تحت الركبة ومفتوحا من الخلف؟

لماذا يُعطى المريض في المستشفى رداء تحت الركبة ومفتوحا من الخلف؟

ملابس قصيرة ذات فتحة طولية من الخلف يصر الأطباء وفريق التمريض  وبروتوكولات العلاج على جعلها شرط دخول المريض لغرفة العمليات حيث يتخلص المريض من كل ملابسه وأي متعلقات شخصية ولا يرتدي سوى هذا «الجوان» وغطاء للرأس ويظل السؤال دوما عن سر تصميم ملابس العمليات بهذا الشكل حتى وإن كانت فتحة العملية التي سيخضع لها من الجهة الأمامية ولا تحتاج للجزء السفلي المكشوف؟

 سهولة الحركة وامتصاص السوائل

سؤال حاول الدكتور مجدي بدران، أستاذ المناعة، الإجابة عليه، مشيرا إلى أن هذا التصميم يساعد الأطباء في التعامل مع الحالة بعد تعرضها للتخدير ولسهولة الحركة وهي من خامات تشبه تلك المستخدمة في الكمامات وتكون خامة يسهل تعقيمها وامتصاص السوائل في حال تعرض المريض لنزيف داخل غرفة العمليات، كما يسهل مع تلك الجوانات توصيل أجهزة التنفس والقياس، وهو الأمر الذي سيصبح صعبا في حال وجود أزرار وأجزاء معدنية بالملابس.

 

رداء متعارف عليه

من جانبها، أكدت المهندسة شيماء النجار، صاحبة أول خط إنتاج لملابس خاصة للخاضعين لجراحات «إن هذا التصميم المتعارف عليه ويجهل كثير من المتخصصين سبب هذا التصميم لكن في الإجمال فهو رداء منخفض التكلفة يسهل التخلص منه وإن كان هناك اتجاه حاليا تبنته مؤسسة الدكتور مجدي يعقوب لعمل ملابس بديلة لغرف العمليات تكون مفتوحة عند موضع إجراء العملية وسينفذ خلال أيام ليكون الأول من نوعه، وبالرغم من أن تكلفته ستكون أكبر بقليل إلا انها تحافظ على خصوصية المريض حيث يعاني المرضى بالزي التقليدي المفتوح من الحرج، خاصة مع تواجدهم في غرف ما قبل إجراء العمليات وسط مرضى آخرين وطاقم الأطباء والتمريض وحتى  لدى مرضى عمليات العيون والكسور ممن لا يحتاجون لمثل هذا الإجراء تصر المستشفيات على ذلك دون سبب وهو ما تيقنت منه من خلال خبرتي وأبحاثي التي أجريتها قبيل تصميم الأزياء».


مواضيع متعلقة