عيار فرح طائش يفقد «عاصم» نور عينيه بالمنيا.. الأمل في علاجه بالخارج

كتب: اسلام فهمي

عيار فرح طائش يفقد «عاصم» نور عينيه بالمنيا.. الأمل في علاجه بالخارج

عيار فرح طائش يفقد «عاصم» نور عينيه بالمنيا.. الأمل في علاجه بالخارج

كان يسير في حاله مسرعاً للتوجه إلى منزل أحد أصدقائه، قاصداً السفر معه إلى القاهرة للعمل هناك لمساعدة أسرته الفقيرة، وفي أثناء ذلك مر بجوار حفل زفاف داخل قريته، وقتها كان أحد المعازيم يطلق الرصاص في الهواء يميناً ويساراً، ابتهاجا بالعرس، فاستقر عيار طائش في عين «عاصم»، ليفقده بصره، ومن وقتها وأسرته التي تدبر قوت يومها بالكاد، لم تترك عيادة طبية أو مستشفى حكومي أو خاص، إلا وتوجهت إليه، في محاولة لإعادة بصره، وكبدها ذلك مبالغ طائلة، رغم ضيق الحال والظروف المعيشية الصعبة، حتي بات مستقبل الشاب، الذي لم يتجاوز 20 سنة بعد، مرهوناً بالسفر للخارج، لإجراء عملية زرع عصب بمركز الإبصار.

قال «فتحي نادي محمد»، 50 سنة، عامل مؤقت بوحدة محلية، إنه يعول أسرة مكونة من 3 أبناء، أصغرهم «عاصم»، 19 سنة، حاصل على دبلوم زراعة، وأضاف أن ابنه قبل شهور قليلة، كان متوجهاً إلى منزل أحد أصدقائه بقرية «زهرة»، التابعة لمركز المنيا، ليرافقه في رحلة سفر للقاهرة، للعمل في أعمال المقاولات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفي أثناء سيره بأحد شوارع القرية، تصادف وجود حفل زفاف، وكان أحد المعازيم يطلق أعيرة نارية في الهواء ابتهاجاً بالعرس، فاستقر عيار طائش في العين اليمنى، ومن وقتها فقد «عاصم» بصره تماماً.

وأضاف الأب «فتحي» أنه على مدار 6 أشهر، لم يترك عيادة طبية أو مستشفى خاص أو عام، إلا وتوجه إليه مع ابنه الأصغر، في محاولة لإعادة بصره، إلا أن الأطباء أكدوا أن هناك أمل في إعادة بصره، ولكن علاجه يحتاج السفر للخارج، لإجراء عملية زرع عصب بمركز الإبصار، الذي تعرض للحرق جراء الرصاصة.

وأشار إلى أنه اصطحب ابنه «عاصم» إلى أشهر الأطباء والمستشفيات، منها مستشفى أبو الريش، ورمد الساحل الشمالي، ومستشفى أسيوط، وتكبد مبالغ طائلة، تتجاوز 150 ألف جنيه، منها جزء كبير مساهمات أهل الخير، ولكن كل هذه المحاولات لم تفلح في استعادة بصر ابنه.

أما «عاصم» فقد ناشد وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، بالتدخل لمساعدته في السفر للخارج لإجراء العملية، مؤكداً أن أسرته لا تملك الأموال اللازمة لتغطية نفقات سفره للخارج، وأشار إلى أنه في نفس اليوم الذي تعرض فيه للإصابة بعيار طائش، كان متوجهاً للقاهرة، للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمساعدة أسرته الفقيرة.


مواضيع متعلقة