«ندى» أولى الشهادة الإعدادية بالجيزة: «مبخدش دروس وبذاكر بالليل»

كتب: عبدالله مجدي

«ندى» أولى الشهادة الإعدادية بالجيزة: «مبخدش دروس وبذاكر بالليل»

«ندى» أولى الشهادة الإعدادية بالجيزة: «مبخدش دروس وبذاكر بالليل»

منذ اليوم الأول وهي تعرف طريقها، تسير فيه بكل اجتهاد، لا تلتفت إلى أية معوقات، تسعى لتحقيق حلمها في الالتحاق بكلية الطب، تنتقل من نجاح لآخر، حتى حصلت على المرتبة الأولي مكرر على محافظة الجيزة في الشهادة الإعدادية.

الطالبة «ندى فتحي إبراهيم إسماعيل»، الأولي مكرر على محافظة الجيزة في الشهادة الإعدادية، تروي لـ«الوطن» رحلتها حتى الوصول إلى منصة الأوائل، فمنذ بداية العام الدراسي وضعت لنفسها برنامجاً دراسياً صارماً، تعتمد فيه على مذاكرتها واجتهادها، تسعى للوصول إلى هدفها بالتفوق في كافة المراحل الدراسية.

الطالبة البالغة من العمر 15 عاماً، طالما حلمت بأن تلتحق بكلية الطب، لذا تذاكر بجد واجتهاد في سبيل الوصول لذلك الهدف، فلم تلجأ إلى الدروس الخصوصية في طريقها للنجاح: «مكنتش بخد دورس خصوصية خالص، وبعتمد على نفسي»، ففي الفصل داخل المدرسة تعطي المعلم انتباهها كاملاً، وبعد انتهاء اليوم الدراسي، تلجأ إلى العوامل المساعدة التي طرحتها الوزارة، مثل القنوات والبرامج التعليمية، وفقاً لحديث «ندى».

الأولى مكرر على الشهادة الإعدادية: كنت بذاكر طول الليل

أكثر من 10 ساعات تقضيها «ندى» في مذاكرة دروسها يومياً، تبدأ من المساء عقب صلاة العشاء وحتى الصباح الباكر، ففي تلك الفترة تكون لديها قدرة أكبر على التركيز وتحصيل الكثير من المعلومات الدراسية، وفي النهاية تكلل مجهوداتها بالنجاح بعد نجاحها بنسبة 100%، بمجموع 280 درجة.

«ندى» كغيرها من الطلاب لديها المواد المفضلة وأخرى تشكل صعوبة عليها، فرغم أنها تميل دائماً إلى الفهم، كانت مادة العلوم هي الأسهل، والتي تحب مذاكرتها دائماً، بينما شكلت مادة الدراسات الاجتماعية صعوبة كبيرة عليها، لأنها تحتاج إلى حفظ الكثير من المعلومات والتفاصيل والتواريخ: «بس كنت بجتهد بالمذاكرة والمراجعة المستمرة للمادة، وحل الكثير من الامتحانات».

تتوقف عن المراجعة قبل أو بعد الامتحان

طقوس خاصة تتبعها الأولى مكرر على الشهادة الإعدادية في الجيزة، قبل وبعد الامتحان، من أهمها الحفاظ على الهدوء والتركيز والابتعاد عن التوتر، وقراءة بعض الأدعية والآيات القرآنية: «مش براجع المادة قبل الامتحان أو بعد الامتحان، خلصت مذاكرتي للمادة، يبقي بقفلها خالص، وبجتهد في الامتحان».

طوال رحلة «ندى» مع الشهادة الإعدادية، كانت أسرتها أكبر مساند وداعم لها، فوالداها كانا يسانداها خلال مذاكرتها، سواء بالدعم المادي بتوفير كافة المستلزمات الدراسية، أو شرح بعض النقاط المستعصية عليها والمعنوية بالتشجيع والدعم النفسي.


مواضيع متعلقة