مخاوف في سوق قطع غيار السيارات من ارتفاع أسعار الإطارات 20%

مخاوف في سوق قطع غيار السيارات من ارتفاع أسعار الإطارات 20%
يترقب تجار ووكلاء الإطارات بالسوق المحلية ومحال المستلزمات الطبية ارتفاعا في سعر بيع الإطارات والقفازات الطبية بعد إعلان أكبر منتج للمطاط في العالم، عدم وجود فائض في السلعة هذا العام مع انتعاش الطلب، وتضرر العرض نتيجة النقص في عدد جامعي المطاط والأمراض الفطرية، مؤكدين أنه من المرجح ارتفاع سعر الأسعار من 10 إلى 20% رغم حدة الركود.
في البداية، حذر المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة أصحاب السيارات، من انتعاشة بزنس الإطارات المستعملة «إطارات الموت» بعد ارتفاع أسعار الإطارات الجديدة متأثرة بارتفاع المطاط عالمية، لافتا إلى أن جميع الإطارات الموجودة في الأسواق منتهية الصلاحية وتفتقد المرونة والجودة وتاريخها منذ 2005 وتؤدي إلى الوفاة.
وأشار في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن هناك انتشارا واسعا لهذه المحال وأسواق الإطارات المستعملة على سبيل المثال في قرية أوسيم، حيث تعتمد هذه المحلات على القديم أو المستعمل لأن نسبة المطاط به صفر، فالصين اخترعت مادة تعالج الثقوب والتشققات وتغطيها تماماً ومن المستحيل كشف مكان الثقوب بعد استخدامها وأن صلاحية الإطار بعد استعمال هذه المادة يستمر شهرين.
ودعا الحكومة إلى معاملة الإطارات المستعملة معاملة رغيف الخبر، من حيث تطبيق المواصفات القياسية والتحرك فورا للقضاء على تلك الظاهرة.
وقال إمام عبدالله أحد مستوردي الإطارات، إنه يتوقع ارتفاع أسعار الكاوتش في السوق المحلية متأثرا بارتفاع أسعار المطاط عالميا، حيث يمثل المطاط جزءا مهما في كاوتش السيارة ويدخل في صناعاتها الكابلات المعدنية والمنسوجات، وهما المسؤولان عن تعزيز النظام الخارجى للإطار، ويعطي الصلابة، بالإضافة إلى أن دخول السيليكا والكربون الأسود والذي يتم استعماله من أجل تحسين مستوى الإطارات من حيث المتانة.
وأوضح أن ارتفاع أسعار المطاط ارتفعت عالميا خلال الأشهر الماضية، ما انعكس محليا في ارتفاع مواز في السوق المحلية، حيث ارتفع سعر الطن إلى 16 ألف جنيه مقابل 9 آلاف جنيه للطن قبل حوالي 4 شهور.
ومن جهته، قال محمود محمد وكيل لإحدى الشركات المحلية الإطارات، إننا نتوقع ارتفاع أسعار إطارات السيارات رغم أننا نعاني من الركود، مضيفا أن ارتفاع الأسعار جعل عددا كبيرا من المواطنين يلجأون إلى الإطارات المستعملة.
ومن جهته، قال علاء السبع عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرف التجارية، إن استخدام المطاط الطبيعي في مكونات وقطع غيار السيارات تختلف لفئة السيارة، حيث تزيد هذه النسبة في السيارات التجارية مقارنة بسيارات الركوب.
وأوضح أن شركات عديدة اضطرت إلى رفع أسعار منتجاتها التي تستخدم المطاط الخام بالنسبة للمستهلك النهائي خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن هناك شركات قللت من أرباحها لعدم قفزات الأسعار بسبب ارتفاع أسعار كل من خامي المطاط الطبيعي والصناعي والذى يمثل 40% من مدخلات صناعة الإطارات.
ولفت إلى أن التأثير في زيادة الأسعار لن يؤثر مع الشركات التي تنتج السيارات الفارهة ذات الأسعار الكبيرة، ولكن قد يظهر الفرق في السعر مع السيارات ذات السعر المنخفض أو السيارات التجارية.
وأرجع ارتفاع الأسعار إلى انتعاش صناعة السيارات في الصين، لافتا إلى أن تعافي الصين أدى إلى ارتفاع الأسعار وتحتل الصين والهند وحدهما 15% من حجم سوق الإطارات من جملة 37 دولة يتم الاستيراد منها، لافتا إلى أن هناك توسعا للمنتج المحلي في كل المحافظات وخاصة مراكز البيع.
وتهيمن الصين على سوق المطاط الطبيعي، حيث تشكل نحو 40% من الطلب، الذي تحصل على معظمه من الخارج، وتزامن تعافي واردات الصين من المطاط، مع ارتفاع قدره 13% في مبيعات السيارات في أكتوبر الماضي، مقارنة مع العام السابق، كما تسعى شركات تصنيع السيارات في أمريكا، إلى زيادة سعة الإنتاج، بعد انخفاض عدد السيارات في المعارض في أعقاب توقف المصانع عن العمل بداية العام الجاري.
ونرصد أسعار الكاوتش اليوم، ويباع كاوتش بريدجستون مقاس 16 بسعر 1525 جنيها ويباع كاوتش ميشلان مقاس 15 بسعر 975 جنيها، كما يباع كاوتش بريدجستون مقاس 15 حوالي 1250 جنيها يبلغ سعر كاوتش ميشلان مقاس 13 سعر 500 جنيه يبلغ سعر كاوتش نكسن كوري حوالي 900 جنيه.