محتجو تونس يحرقون الإطارات والشرطة ترد بـ«قنابل الغاز»

محتجو تونس يحرقون الإطارات والشرطة ترد بـ«قنابل الغاز»
واصل محتجون تونسيون، لليوم الثالث على التوالى، اشتباكاتهم مع قوات الأمن، فى عدة مدن حتى الساعات الأولى من صباح أمس. وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات وألقوا قنابل المولوتوف احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات الحكومية، وردَّت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات الشبان، مما أثار دعوات لضبط النفس من قبل نشطاء حقوق الإنسان وجماعات المجتمع المدنى، وبحلول صباح أمس، تم إرسال قوات الجيش لحماية المبانى العامة وإجراء دوريات مشتركة مع وحدات الشرطة لقمع الاحتجاجات.
وقالت رئيسة الحزب الدستورى الحر عبير موسى، إن أعمال التخريب التى تشهدها بلادها جزء من مؤامرة إخوانية للإطاحة بالرئيس قيس سعيد، مطالبة رئيس الحكومة بالكشف عن المتورطين فيها، لافتة إلى أن هناك دعوات من بعض قيادات حركة النهضة لعزله لجعل راشد الغنوشى زعيم الإخوان رئيساً للبلاد عبر آلية الاقتتال الداخلى وزرع الفوضى.
وقال يوسف الشريف، المحلل السياسى فى جامعة كولومبيا، إن «تونس حرة بما يكفى للسماح بمثل هذه الاحتجاجات الحاشدة دون إراقة دماء كثيرة، لكن شعبها غير راضٍ عن القيادة السياسية وقيادة الدولة ولا يزال يبحث عن التغيير». وفى الأشهر العشرة الأولى من 2020، سُجّل أكثر من 6500 احتجاج، معظمها ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية، بحسب المنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات الجمعة الماضى فى سليانة، بعدما أظهر مقطع فيديو ضابط شرطة وهو يعتدى على راعٍ دخلت أغنامه فناء مبنى حكومى محلى.