راتب شهري وتدريب عملي للحاصلين على الإعدادية بـ«التعليم المزدوج»

02:49 م | الخميس 17 يونيو 2021

يبحث الكثير من أولياء الأمور عن نظام تعليمي مختلف عن الثانوية العامة، وخاصةً للطلاب الحاصلين على مجاميع مرتفعة، ولا يرغبون في الالتحاق بالتعليم الفني العادي، ولذلك جاءت فكرة التعليم المزدوج، التي يلتحق فيها الطالب بمدرسة صناعية أو فندقية، وفي نفس الوقت يلتحق بمصنع للتدريب العملي على ما يدرسه، كما يحصل على راتب شهري من المصنع، يزداد سنوياً مع زيادة خبرته وإتقانه العمل، ويمكنه الاستمرار بالعمل في المصنع حتى خلال الإجازة الصيفية، وذلك تحت رعاية ومتابعة مديرية التربية والتعليم.

التوسع في نظام التعليم المزدوج بعد الشهادة الإعدادية

بدأ التوسع في نظام التعليم المزدوج بعد افتتاح أول مدرسة فنية بالتعاون مع دولة ألمانيا منذ عام 1991، ونالت الفكرة ترحيباً كبيراً، خاصةً من أصحاب المصانع، الذين بدأوا يشعرون في هذا الوقت بندرة العمالة.

وساهم هذا النظام من الدراسة في توفير دخل للطالب، أثناء دراسته، علاوة على تعليمه حرفة، سواء في صيانة السيارات أو مصانع الغزل والنسيج أو الخدمات الفندقية وفي شركات التكييف وغيرها في أكثر من 15 مجال تم فتح العمل فيها.

انتشار مدارس التعليم المزدوج في مصر

وتنتشر مدارس التعليم المزدوج في محافظات مصر، حيث توجد في كل من القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ والقليوبية والسويس والفيوم ودمياط وقنا وأسوان والبحر الأحمر، وتتوسع في محافظات أخرى، خاصةً التي توجد بها مصانع، ويقبل المستثمرون على قبول الطلاب في شركاتهم ومصانعهم.

مزايا التعليم المزدوج «تعليم وراتب شهري»

ويتمتع نظام التعليم المزدوج بالعديد من المزايا للطلاب الذين ينتسبون إليه، فيذهب الطالب إلى المدرسة ليومين فقط خلال الأسبوع، للدراسة النظرية، فيما يقضي 4 أيام في المصنع للتدريب والدراسة العملية، ولا يتعدى عدد الطلاب في كل فصل 24 طالباً، ويتقاضى الطالب مكافأة شهرية من صاحب المصنع، ترتفع سنوياً مع زيادة خبرة الطالب وقدرته على تأدية العمل المطلوب منه، حتى يتخرج بعد 3 سنوات، وقد أصبح عاملاً ماهراً، يمكنه القيام بمشروع بمفرده، أو الاستمرار في المصنع الذي يتعلم فيه، ولكن براتب أعلى.

ويجري نظام التعليم المزدوج سنوياً اختيارات لقبول الطلاب، تكون من خلال لجنة مشكلة من صاحب المصنع ووزارة التربية والتعليم ومسئول عن التعليم الفني، وذلك لاختبار قدرات الطالب على الفهم، وقدرته على تنفيذ ما يطلبه منه صاحب المصنع.