المركزي: مكاسب في أسواق سندات الخزانة الأمريكية والنفط

كتب: مارينا رؤوف

المركزي: مكاسب في أسواق سندات الخزانة الأمريكية والنفط

المركزي: مكاسب في أسواق سندات الخزانة الأمريكية والنفط

قال البنك المركزي، إن أسواق سندات الخزانة الأمريكية حققت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، وشهدت عوائد سندات الخزانة ذات أجل 10 سنوات، أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو 2020، وكانت توقعات التضخم تميل نحو الاتجاه الهبوطي خلال الأسبوع، وذلك بعد أن هدأت مخاوف التضخم، رغم ارتفاع بيانات مؤشر أسعار المستهلك بشكل أعلى من المتوقع.

وأظهر بيان مؤشر أسعار المستهلكين أن هذه القفزة نتجت عن انخفاض قاعدة المقارنة، كما أنها جاءت مدفوعة بشكل كبير بالبنود المرتبطة بإعادة فتح الاقتصاد والعوامل المؤقتة المتوقعة مثل أسعار السيارات وأسعار تذاكر الطيران وأسعار السيارات المستعملة.

ومكنت هذه البيانات، المشاركين في الأسواق بالتحقق من صحة وجهة نظر البنك الاحتياطي الفيدرالي، القائل إن ارتفاع التضخم مرتبط بعوامل مؤقتة، وأن السياسة النقدية التيسيرية للغاية ستستمر لفترة.

وشهدت أسواق السندات تغطية مراكزها المكشوفة بعد انخفاض عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، إلى ما دون المستوى الرئيسي البالغ 1.5%، علاوة على ذلك، يعتقد المحللون أن السيولة الزائدة في الأسواق دفعت المستثمرين لشراء سندات الخزانة وساهمت في المكاسب الأخيرة. 

وأضاف المركزي في نشرة دورية مختصرة، للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية وفقا للأسعار والمؤشرات المعلنة خلال الفترة من 4 يونيو إلى 11 يونيو 2021، أنه بالنسبة لسوق النقد، ارتفع الطلب على أسعار تمويل إعادة الشراء العكسي للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى أكثر من نصف تريليون دولار أمريكي الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وتزيد من الضغط على أسعار الفائدة قصيرة الأجل.

ويُعد الطلب المتزايد على تسهيلات إعادة الشراء العكسي الذي يضع معدل فائدة الإقراض عند 0% علامة على زيادة السيولة وسط استمرار عمليات شراء الأصول التي يقوم بها بنك الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك خفض وزارة الخزانة الأمريكية لرصيدها في الحساب العام للخزانة (TGA) قبل انتهاء تعليق سقف الديون في نهاية يوليو.

وأشار إلى أنه مع الاستخدام القياسي وغير المسبوق لتسهيلات الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في اتفاقية إعادة الشراء العكسي، يترقب مستثمرو سوق المال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لمعرفة ما إذا كانوا سيرفعون سعر إعادة الشراء أو سعر الفائدة على الاحتياطيات الزائدة (IOER).

ولفت المركزي، إلى أن حركة مؤشر الدولار، هدأت في بداية الأسبوع ترقباً لبيانات تقرير الوظائف الأمريكية ومؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس، في الوقت الذي يتتبع أيضًا المؤشر تحركات عوائد السندات الأمريكية، وكان رد فعل الدولار خافتاً في البداية على البيانات الأقوى من المتوقع، ولكن سجل ارتفاعا في تعاملات يوم الجمعة بسبب الارتفاع الطفيف في عوائد سندات الخزانة.

كما انخفض اليورو بنسبة -0.48% وتجاهل المستثمرون رفع البنك المركزي الأوروبي لتوقعات التضخم والنمو لديه حيث أعاد البنك المركزي الأوروبي تأكيد التزامه بحزم التحفيز. انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة -0.35% بعد زيادة المخاوف من تأجيل إعادة فتح البلاد بسبب الانتشار السريع لتحور فيروس كورونا المسمى «دلتا» في المملكة المتحدة، وتعرضت العملة لضغط إضافي بعد أن عادت التوترات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، حول حركة البضائع عبر أيرلندا الشمالية.

تراجعت أسعار الذهب بنسبة -0.74%، منهية الأسبوع تحت مستوى الـ1900 دولار للأونصة مرة أخرى، بعد الارتفاع الأخير للدولار يوم الجمعة وسجلت غالبية الخسائر في آخر يوم تداول.

وأشار التقرير إلى أسعار النفط واصلت صعودها، حيث ارتفعت للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن أشار تقرير صناعي إلى انخفاض جديد في مخزونات الخام الأمريكية، مما عزز التفاؤل بشأن توقعات انتعاش الطلب.

وأفاد معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام تراجعت بمقدار 2.11 مليون برميل الأسبوع الماضي. بالإضافة إلى ذلك، أفادت بلومبيرج أن سوق خام البترول بمنطقة الشرق الأوسط بدأ في الارتفاع أيضاً، ما يزيد من التوقعات الإيجابية.

علاوة على ذلك، كان الانتعاش القوي في النفط جاء مدعومًا بتعافي الطلب في الولايات المتحدة والصين وأوروبا، بالإضافة الي العلامات التي تدل على أن عودة ظهور الفيروس في آسيا قد تكون في تراجع.


مواضيع متعلقة