اللواء نصر سالم: التحالف الأمريكي لمواجهة "داعش" ذريعة لاحتلال العراق مرة أخرى

قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن التحالف الأمريكي حال قيامه واستخدامه لمواجهة تنظيم "داعش"، سيكون حُجة للقضاء على عملائهم في التنظيم، واحتلال العراق مرة أخرى، لخدمة مصالحهم في إطار مخططات التقسيم العرقي والطائفية التى يسعون لتنفيذها في المنطقة، مؤكدًا أن "داعش صناعة أمريكية ولو لم يدرك أعضائها، وأمريكا تستغل التنظيم حاليًا لإثارة الرأى العام العالمي، ليضعوا من يوافق أفكارهم ويحمي مصالحهم في موقع القيادة في الأراضي العراقية". وأوضح رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، في تصريحات لـ"الوطن"، أن انتماء الأعضاء للتنظيم لا يعني أنهم يعون تحرك التنظيم لصالح خدمة الأهداف الأمريكية بالمنطقة، مضيفاً: "أجهزة المخابرات تتحرك بخطط لتنفيذ مصالح دولتها، وقد تكون المخابرات الأمريكية جنّدت أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم أو غيره للقيام بأهدافها، وذلك عبر إجراء (غسيل مخ) له ليقنعوه أنه بتصرفاته سيقيم دولة الخلافة، وقد يكون هو أو غيره نقطة الاتصال مع القيادة الأمريكية دون علم باقي قادة التنظيم". وحذر "سالم"، من بعض الأصوات المطالبة بانضمام مصر للضربة العسكرية المزعومة ضد التنظيم، قائلاً: "لو أردنا أن ننضم للتحالف لا بد وأن يكون تحت راية علم منظمة الأمم المتحدة، وأن يتم ضمان عدم تعريض حياة أي مواطن مصري على الأراضي العراقية للخطر، وأن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول معلومات عن الإرهاب في مصر وتتعاون من أجل القضاء عليها"، مضيفًا: "حال ذهابنا إلى ضرب داعش ستنشط خلايا الإرهاب في البلاد ما يعني ضرورة التنسيق مع تلك الدول، خصوصًا وأنها تعرف تسليحهم وأماكنهم في مصر".