«بناه تاجر».. قصة فيلا «لا غرانج» مقر قمة بايدن وبوتين
«بناه تاجر».. قصة فيلا «لا غرانج» مقر قمة بايدن وبوتين
- قمة بايدن وبوتين
- محادثات بايدن وبوتين
- فيلا لاغرانج
- جنيف
- سويسرا
- البابا بولس السادس
- قمة بايدن وبوتين
- محادثات بايدن وبوتين
- فيلا لاغرانج
- جنيف
- سويسرا
- البابا بولس السادس
سلط الحدث التاريخي الخاص باستضافة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين للقمة الأولى في فيلا «لاغرانج »، الواقعة في متنزه شاسع على ضفة بحيرة ليمان وسط جنيف بسويسرا، الضوء على هذا القصر الرائع، لمعرفة الأسباب التي أدت لاختياره مكانًا لهذه القمة، وهو ما نرصده خلال السطور التالية:
أحداث تاريخية
استضاف هذا القصر«لاغرانج»، الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، أحداثا تاريخية بارزة وشخصيات مهمة، ففي عام 1864 استضاف بحضور مؤسس الصليب الأحمر هنري دونان السهرة الختامية لأول مؤتمر في جنيف، لتحسين مصير العسكريين الذين يصابون في ميدان المعركة، وكان نقطة ولادة القانون الإنساني، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم نقلا عن تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبعد أكثر من قرن على ذلك، في يونيو 1969، أحيا البابا بولس السادس قداسا أمام حشد من 70 ألف شخص في المتنزه الذي كان آنذاك المساحة الوحيدة الشاسعة في جنيف لاستقبال حشود كهذه.
وقال البابا بولس السادس خلال زيارته للمدينة التي تعد أحد معاقل البروتستانتية: «في هذه المرحلة المتفاوتة من تاريخ البشرية المليئة بالمخاطر لكن بالأمل أيضاً، يعود إليكم إلى حد كبير، بناء العدالة، بالتالي ضمان السلام».
ويعد متنزه لاغرانج «الأكبر في المدينة» مكانًا مثاليًا للإحاطة بالفيلا المحاطة بأشجار عالية من الجهة الجنوبية وتطل بالكامل على المتنزه والبحيرة من الجهة الشمالية.
أما بالنسبة إلى تاريخ القصر، فقد شيده في سنوات 1660 التاجر جاك فرانكونيس، ثم اشتراه المصرفي مارك لولين عام 1706، كانت عائلة لولين هي التي بنت أول منزل كبير فيه بين العامين 1768 و1773، وجهز بحديقة على الطريقة الفرنسية.
وبعد الثورة الفرنسية، باع جان لولين القصر لمالك السفن في المدينة «فرنسوا فافر» الذي جنى ثروته من التجارة مع الشرق.
وعائلة «فافر» هي التي قامت بتغيير المنزل والمتنزه، وشيدت المكتبة الكبرى عام 1821 التي تضم المجموعة المرموقة لغيوم فافر مع حوالى 15 ألف كتاب، بحسب موقع مكتبة جنيف الذي يدير هذا المكان، ويعود أقدم مجلداته إلى القرن الخامس عشر.
وتنظم بلدية مدينة جنيف كل ربيع جولات سياحية مع دليل في الفيلا تتيح للعموم التعرف إلى قاعات الاستقبال وغرف النوم والمكتبة كذلك.
وتبرع حفيد غيوم فافر بالفيلا والمتنزه لبلدية جنيف في 1917، وفي عام 1918 فتح المتنزه أمام العموم.
