جدل حول انتهاكات حقوق الإنسان بين أمريكيا وروسيا قبل قمة «بايدن وبوتين»

كتب: محمد علي حسن

جدل حول انتهاكات حقوق الإنسان بين أمريكيا وروسيا قبل قمة «بايدن وبوتين»

جدل حول انتهاكات حقوق الإنسان بين أمريكيا وروسيا قبل قمة «بايدن وبوتين»

أشار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى أنه سيُناقش «انتهاكات حقوق الإنسان» مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمّتهما المرتقبة في سويسرا، الشهر المقبل.

«بايدن» أكد أن إدارته ملتزمة بالتحدث علانية، عندما ترى انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان، فالولايات المتحدة تأسّست على مبدأ المساواة بين الجميع، وشدّد «بايدن» على أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي، لتدع «بوتين» يُسيء استخدام تلك الحقوق.

وسبق أن ذكر بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن الرئيسيْن سيُناقشان قضايا الساعة الملحة، في إطار المساعي لاستعادة التوازن في العلاقات بين بلديْهما، على هامش اجتماعات قادة مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي.

من جانبه أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، أن روسيا مستعدة للجوء إلى «إجراءات عبر استخدام القوة» من أجل ردع خطوات غير ودية من قبل الدول الأجنبية.

وقال باتروشيف، في مقابلة مع صحيفة «روسييسكايا جازيتا» نشرت اليوم الإثنين، إن التغيرات التي طالت الأوضاع السياسية العسكرية وزيادة المخاطر والتهديدات العسكرية تطلبت من روسيا تدقيق المهمات في مجال الدفاع القومي.

وأوضح باتروشيف أن ضمان الأمن العسكري لروسيا سيجري تحقيقه «ليس فقط عن طريق الردع الاستراتيجي للخصوم المحتملين، وتكميل المؤسسات العسكرية للدولة، وإنما بالدرجة الأولى من خلال خفض مخاطر إثارة حرب عالمية جديدة ومنع وقوع سباق تسلح وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي والثقة المتبادلة واستخدام الوسائل السياسية وآليات الدبلوماسية وإجراءات حفظ السلام».

واعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي، أن «مساعي الولايات المتحدة وبعض البلدان الغربية الأخرى إلى الحفاظ على هيمنتها العالمية تتسبب في زيادة الخلافات بين الدول وتؤدي إلى إضعاف نظام ضمان الأمن الدولي».  

وتابع: «تشدد النسخة الجديدة لاستراتيجية الأمن القومي على سعي روسيا إلى رفع القدرات على التنبؤ والثقة والأمن في الساحة الدولية، وتؤكد مع ذلك قانونية اتخاذ إجراءات متكافئة وغير متكافئة لردع وإحباط الخطوات غير الودية التي تمثل تهديدا لسيادة الاتحاد الروسي ووحدة أراضيه».

وأوضح باتروشيف، ردا على سؤال حول ما إذا كان الحديث يدور عن إجراءات عسكرية محتملة، قائلا: «بالدرجة الأولى هذا يشمل اتخاذ إجراءات اقتصادية خاصة، لكن كذلك اللجوء إلى أساليب إلزام عبر القوة».

فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا مستعدة لمناقشة موضوع حقوق الإنسان مع الجانب الأمريكي، فلا توجد موضوعات محظورة.  

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البرتغالي، ردا على طلب للتعليق على تصريح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه يريد مناقشة حقوق الإنسان في روسيا في القمة الثنائية المقبلة: «إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، قال الرئيس بايدن إنه سيثير بالتأكيد موضوع حقوق الإنسان مع رئيسنا، لأنه كما أوضح، بشأن حقوق الإنسان، بشأن هذه القيم، نظام الدولة الأمريكي بأكمله، لا يمكنه تجاهل هذه القضايا».

وأضاف: «حسنًا، وفقًا لهذا المنطق، لدينا أيضًا قيمًا تُبنى عليها دولتنا ومجتمعنا، والتي تفترض مسبقًا الالتزام بمبادئ خطيرة إلى حد ما انتهكها زملاؤنا الغربيون في الممارسة، لذلك، نحن مستعدون للتحدث، وليس لدينا موضوعات ممنوعة، سنناقش كل ما نراه ضرورياً وسنكون مستعدين للإجابة على تلك الأسئلة التي سيطرحها الجانب الأمريكي، وهذا ينطبق أيضاً على حقوق الإنسان».

ونوه لافروف، أيضًا، إلى أن الجانب الروسي سيكون مستعدًا لمناقشة وطرح كل شيء، بما في ذلك المشكلات الموجودة في الولايات المتحدة، قائلا: «على سبيل المثال، نحن نتابع باهتمام اضطهاد هؤلاء الأشخاص المتهمين بأعمال الشغب في 6 يناير من هذا العام».


مواضيع متعلقة