الكحة المستمرة وعلاقتها بـ«الرئة» بعد التعافي من كورونا.. أسباب وعلاج
الكحة المستمرة وعلاقتها بـ«الرئة» بعد التعافي من كورونا.. أسباب وعلاج
لا تزال متلازمة ما بعد التعافي من فيروس كورونا تثير حيرة الأطباء والعلماء، ومن بين العلامات الأكثر غرابة بعد التعافي من «كوفيد 19» استمرار الكحة المتواصلة، الأمر الذي يصل لصعوبة في الحديث وصعوبة إنهاء الجمل أثناء الحديث بشكل يسبب إزعاجا للأشخاص.
الكحة المستمرة بعد التعافي من كورونا
عبر إحدى الصفحات المعنية بالرد على استفسارات المصابين والمتعافين من فيروس كورونا، وجّهت «بسنت عماد» شكوى لأحد الأطباء باستمرار معاناتها من الكحة المستمرة رغم تعافيها من الفيروس في يناير الماضي، وبحسب روايتها بعد تواصل «الوطن» معها، تعاني من كحة عادية وليست «ناشفة»، لكنها مستمرة بشكل يمنعها أحيانا من القدرة على الحديث أو النوم أثناء الليل.
الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ الصدر ومدير مستشفى العباسية للصدر السابق، بدأ حديثه لـ«الوطن» بالتأكيد على أنّ مضاعفات أي التهاب رئوي هي استمرار الكحة الخفيفة بعدها بفترة قد تطول أو تقصر وقد تصل إلى شهر أو 3 أشهر، بحسب تعبيره.
ونظرًا لأن فيروس كورونا هو مرض تنفسي رئوي في الأساس، فمن الطبيعي في بعض حالات المتعافين ظهور الكحة الخفيفة المستمرة لفترة بعد التعافي، وهنا يجب الكشف والفحص من خلال أشعة الصدر لتحديد السبب والعلاج المناسب حسب كل حالة.
الأشعة المقطعية على الصدر لتحديد حالة الرئة
من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة إيمان كمال، المدرس بقسم الفيروسات كلية الطب البيطري جامعة قناة السويس، أنّ الإصابة بفيروس كورونا تؤدي إلى تليف في بعض أجزاء الرئة، وبالتالي تتسبب في وجود كحة مستمرة قد يعتقد البعض أنّها حساسية عادية، علما بأنّ نسبة التليف تتراوح من شخص لآخر وبالتالي تتفاوت المضاعفات، بحسب قولها.
وتابعت أستاذ الفيروسات في حديثها لـ«الوطن»، أنّ الخطوة الأولى بعد التعافي من كورونا، تتمثل في إجراء أشعة مقطعية على الصدر للاطمئنان على حالة الرئة والتشخيص المبكر في حالة وجود تليف في بعض أجزاء الرئة.
وعن العلاج، أوضحت أستاذ الفيروسات أنّ العلاج يكون في الغالب يكون موسعات للشعب الهوائية حتى يستطيع الشخص التنفس بشكل طبيعي.
