"النصر الصوفي": المشاريع الاستثمارية بسيناء تحتاج للقضاء على البؤر الإجرامية

"النصر الصوفي": المشاريع الاستثمارية بسيناء تحتاج للقضاء على البؤر الإجرامية
أكد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، أن موقع محافظة شمال سيناء، في الشمال الشرقي لشبه الجزيرة يعتبر الحصن الحصين لمصر، ومنه جاءت كل الغزوات قديمًا وحديثًا ويفصل بين مصر وقطاع غزة، وتمر به قناة السويس التي تمثل الشريان التاجي للتجارة العالمية، وأصبحت بالنسبة لمصر الرئة التي يتنفس بها الاقتصاد المصري.
وقال زايد، في بيان اليوم، إن تفكيك شمال سيناء من الإرهاب والقضاء عليه لن يكون إلا بإعادة هيكلة التركيبة السكانية للمنطقة، عن طريق نقلهم من مكانهم الحالي واستبدالهم بآخرين من جميع المحافظات، وتوفير الحياة الكريمة لهم كما فعل عمرو بن العاص في صعيد مصر وجمال عبدالناصر مع أهل النوبة.
وأشار زايد، إلى أن هناك أنفاق في بعض المنازل في شمال سيناء وهذه الأنفاق متصلة بالخارج، وتستخدمها في التجارة الغير مشروعة من تهريب السلاح والمخدرات والممنوعات، لافتًا إلى أنها تشكل مصدر رزقهم بعد أن همشتهم الدولة لعشرات السنين، ومن الصعب الوصول لتلك الأنفاق لأنهم يتسترون على بعضهم البعض لطبيعتهم القبلية وتهديد الجماعات الإرهابية لهم وهو ما حدث بالفعل عندما قتلت الجماعات التكفيرية العميد محمد سلمي ابن قبيلة السواركة، وأيضا ظهور فيديو لأنصار بيت المقدس بالأسلحة والأعلام السوداء كانت رسالة تهديد للأمن المصري وهو ما يجب التصدي له في أسرع وقت ممكن.
وتساءل زايد، كيف يمكن إقامة مشاريع استثمارية عملاقة مثل مشروع القناة الجديدة والمركز اللوجيستي والصناعي العالمي وغيرها من المشاريع بدون التخلص من تلك الجماعات وتأمين المنطقة تأمينا شاملا؟، مشيرًا إلى أنه كان يجب إعلان الحرب على الإرهاب بعد ثورة 30 يونيو مباشرة وتفعيل المحاكم الثورية حتى تكون رادعًا لمن تسول له نفسه، وبالرغم من حالات القتل والاستهداف لرجال الجيش والشرطة والشعب، لم نشاهد حالة إعدام واحدة.
كما تساءل أيضًا، ماذا ننتظر والدول العربية والمنطقة تشتعل من حولنا والإرهاب يحاصرنا ورياح ما يسمى "داعش" تهب علينا من العراق وسوريا،؟ مؤكدًا أننا نقدر دور الجيش المصري في محاربة الإرهاب وأيضا دوره الأخير في عملية المصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولكننا نطلب المزيد ونحن نعلم أنهم على قدر المسؤولية.
وأكد زايد أن 850 مستشارا عسكريا أمريكيا في بغداد هم من يخططون ويحركون "داعش" والتحالف الذي تسعى أمريكا إليه ظاهره القضاء على الإرهاب، وباطنه نشر الفوضى وتقسيم المنطقة.